عملية أمنية نوعية نفذتها شرطة العاصمة عدن، حيث سقطت مجموعة من مروجي المخدرات في قبضة الأمن، بعد رصد دقيق لموقع نشاطهم المشبوه في أحد أحياء مديرية صيرة، في مشهد يؤكد تصاعد الحرب ضد تجار السموم في المدينة.
وذكرت مصادر أمنية أن قوات شرطة كريتر نفذت صباح اليوم حملة مداهمة محكمة استهدفت وكرًا لعناصر يشتبه بتورطهم في ترويج وتعاطي المخدرات، تحديدًا في حي الكبسي بشارع البز، أسفرت عن إلقاء القبض على خمسة أشخاص.
وبحسب العقيد نبيل عامر، مدير شرطة كريتر، فقد تم العثور بحوزة الموقوفين على لفافات من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى كميات من الحبوب الممنوعة، وعدد من الأدوات المستخدمة في تصنيع المواد المخدرة، وهو ما يشير إلى نشاط منظم يتجاوز حدود التعاطي إلى الترويج وربما التصنيع.
وأكد عامر أن العملية جاءت بعد مراقبة ميدانية دقيقة لتحركات المشتبه بهم، ضمن خطة أمنية تهدف إلى تطويق بؤر المخدرات في عدن، ومنع امتدادها داخل الأحياء السكنية، خاصة في ظل محاولات متزايدة لاستهداف فئة الشباب بهذه السموم القاتلة.
وأشار إلى أن التحقيقات الأولية جارية مع المقبوض عليهم، تمهيدًا لتحويلهم إلى الجهات القضائية المختصة، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع أي محاولة للإخلال بأمن المجتمع، وستواصل حملاتها المكثفة لضرب شبكات المخدرات أينما وُجدت.
وتُعد هذه الضربة الأمنية ضوءًا أخضر لتحذير من يقف خلف هذا النشاط الإجرامي، وسط دعوات مجتمعية لمزيد من الحزم والرقابة، في وقت تواجه فيه عدن تحديات أمنية واقتصادية متراكبة.