أحبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة شبوة، عملية تهريب بشرية كبرى بعد ضبط قارب يحمل 170 مهاجراً غير شرعي قبالة سواحل مديرية رضوم، في واحدة من أكبر عمليات التهريب التي يتم رصدها مؤخرًا على الشريط الساحلي للبحر العربي.
وذكرت مصادر أمنية أن القارب الذي يحمل اسم "القيادي" تم رصده لحظة اقترابه من ساحل كيده، وتم تطويقه من قبل قوات الأمن قبل أن يتمكن من تفريغ حمولته البشرية، حيث كان على متنه 132 رجلاً و13 امرأة من الجنسية الإثيوبية، بالإضافة إلى 25 مهاجراً صومالياً.
وأكدت التحقيقات الأولية أن القارب كان يُدار من قبل ثلاثة مهربين صوماليين، تم القبض عليهم والتحفظ عليهم لاستكمال الإجراءات القانونية، بينما تم نقل المهاجرين إلى مركز احتجاز مؤقت تمهيدًا لاتخاذ التدابير اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية، بينها اللواء البحري ومكتب الهجرة والجوازات.
وتعكس هذه العملية تصاعد ظاهرة تهريب المهاجرين الأفارقة عبر السواحل اليمنية، وسط ظروف أمنية وإنسانية بالغة التعقيد، مستغلين ضعف الرقابة البحرية وانشغال البلاد بالصراعات الداخلية، ما يجعل من اليمن نقطة عبور محفوفة بالمخاطر نحو دول الخليج.
وتؤكد الأجهزة الأمنية في شبوة أنها تواصل جهودها المكثفة لضبط عصابات التهريب وملاحقة المتورطين في هذه الأنشطة غير القانونية، بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية المعنية بمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.