استفزاز فجّ لمشاعر اليمنيين، ظهر القيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية المدعو أحمد مطهر الشامي في تسجيل مرئي ساخرًا من مطار صنعاء الدولي المدمر، واصفًا إياه بأنه "صندقة واثنين دكاكين"، في إسقاط صريح على استخفاف الجماعة بواحد من أبرز رموز السيادة الوطنية، ومنفذ اليمنيين إلى العالم.
وجلبت مليشيا الطائرات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، لقصف مطار صنعاء الدولي خلال الفترة الماضية، تنفيذاً لاجندة ايران في المنطقة.
وجاء الرد الرسمي سريعًا وحازمًا من وزير الإعلام في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، معمر الإرياني، الذي ندد بشدة بتصريحات الشامي، واصفًا إياها بأنها تعكس "عقلية مليشياوية لا تجيد سوى التدمير، وتستمد مشروعها من ارتهان البلد لإيران".
وقال الإرياني إن حديث القيادي الحوثي يفضح ذهنية جماعة "تتغذى على الفوضى، وتعيش على ترويع المدنيين، وتستقوي على شعب أعزل بينما تستقوي بإيران"، مؤكدًا أن البنية التحتية التي تسخر منها الجماعة بنيت بجهود وتضحيات اليمنيين منذ فجر ثورة 26 سبتمبر، ولم تكن منّة من أحد.
وأضاف أن "وعود الحوثيين ببناء عشرات المطارات والموانئ ما هي إلا كذبة جديدة تضاف إلى رصيد الأكاذيب"، متسائلًا: "كيف لمن رهَن قراره لإيران وجعل من اليمن ساحة حرب إقليمية أن يملك قرار التنمية أو البناء؟".
وأكد الإرياني أن المشروع الإيراني في اليمن، كما في لبنان وسوريا والعراق، لا يحمل معه سوى الخراب والجوع، وأن الشعب الإيراني ذاته، رغم ثرواته، يرزح تحت الفقر والقمع، مشيرًا إلى أن "حيثما حلت إيران وميليشياتها، حلّ الدمار وتلاشى الأمل".
ويأتي هذا التصعيد اللفظي في وقت كانت فيه غارات إسرائيلية قد دمّرت مطار صنعاء، مستهدفة ثماني طائرات، بينها أربع تابعة للخطوط الجوية اليمنية، كانت تحتجزها مليشيا الحوثي وتمنعها من المغادرة.