في خطوة تُعد بارقة أمل للفئات الأشد فقراً في اليمن، بحث رئيس مجلس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك، اليوم الإثنين، مع الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف بيتر هونكيز، الترتيبات النهائية لإطلاق برنامج "مساندة" للدعم الاجتماعي، وهو مشروع جديد يهدف إلى ضخ تحويلات نقدية غير مشروطة تستهدف نصف مليون أسرة يمنية في جميع المحافظات.
البرنامج الجديد، الممول من البنك الدولي والمنفذ عبر منظمة اليونيسف، يُعد نسخة متطورة من مشروع التحويلات النقدية الطارئة الذي انطلق في 2017، واستفادت منه أكثر من مليون وأربعمئة ألف أسرة يمنية. ووفقاً لهونكيز، فإن "مساندة" يحمل تصميماً محسنًا يراعي التحديات الحالية، مع تعزيز التنسيق مع الجهات الحكومية لضمان فاعلية التنفيذ.
اللقاء تناول أيضاً تدخلات اليونيسف المتواصلة في قطاعات الصحة والمياه والتعليم، مع تركيز خاص على دعم جهود الحكومة في مواجهة تفشي الحميات والأوبئة، وحماية الطفولة، وتوسيع برامج بناء المهارات والتأهيل.
رئيس الوزراء من جهته، أشاد بالشراكة مع اليونيسف، مؤكداً أهمية مواءمة الدعم الإنساني مع مسارات التنمية المستدامة، خاصة في ظل التحديات المركّبة التي تواجهها مناطق النزوح.
وأكد د. بن بريك تطلعه إلى تعزيز حضور المنظمة في الميدان، ورفع كفاءة الاستجابة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً، بما يسهم في تحويل المساعدات من مجرد استجابة طارئة إلى أداة فاعلة للتعافي والتمكين المجتمعي.