جريمة دموية جديدة تُضاف إلى سجل المليشيا الحوثية الحافل بالموت، إذ قُتل المواطن جازع امبارك ناصر القيسي وأُصيب اثنان من أقاربه بجروح بليغة، إثر انفجار لغم حوثي مموه زرعته الجماعة في طريق عام بمنطقة شوكان التابعة لمديرية الصومعة في محافظة البيضاء، ظهر السبت.
وبحسب ما أورده مركز "رصد" للحقوق والتنمية، فإن الانفجار وقع أثناء مرور الضحايا بمركبة مدنية من نوع "هايلوكس"، وأدى إلى تدميرها بالكامل، في مشهد مأساوي وصفه شهود عيان بأنه كان "جحيماً مباغتاً وسط طريق مأهول".
الهجوم أسفر عن إصابة كل من:
علي قاسم امبارك القيسي
سالم ناصر محمد القشم القيسي
بجراح حرجة، نُقلا على إثرها إلى مركز طبي ميداني وسط مخاوف على حياتهما.
وأدانت كل من منظمة "عين" ومركز "رصد" الجريمة البشعة، مؤكدين أنها جريمة حرب مكتملة الأركان، تعكس تعمّد مليشيا الحوثي مواصلة زراعة الألغام في الطرقات المدنية والمناطق الريفية بهدف تفجير حياة المدنيين، لا السيارات فقط.
وأشار البيان المشترك إلى أن الألغام الحوثية باتت تشكّل كابوسًا دائمًا للمدنيين، وتهدد كل تحرك طبيعي في القرى والمزارع والممرات الجبلية، مما يعوق عملية الإعمار ويمنع عودة النازحين، ويجعل من الحياة في المناطق المحررة رهينة للفخاخ المميتة التي تزرعها الجماعة.
ودعت المنظمتان المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل للضغط على الحوثيين من أجل تسليم خرائط الألغام، وتمكين فرق نزع الألغام من أداء مهامها، مطالبين في الوقت نفسه بدعم برامج التأهيل والرعاية الصحية لضحايا هذه الألغام التي حصدت آلاف الأرواح اليمنية خلال السنوات الماضية.