عرض جديد من عروض الوهم الحوثي، حيث خرج القيادي في مليشيا الحوثي، المدعو محمد علي الحوثي، بتصريحات تثير السخرية وتستجدي الشفقة، زاعمًا أن جماعته منحت "إذن مرور" لحاملة الطائرات البريطانية "HMS" في البحر الأحمر، وكأنهم يسيطرون على الممرات الدولية أو يملكون قرار الحرب والسلم في المنطقة.
وقال الحوثي، وهو عضو في ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، إن البريطانيين تواصلوا معهم رسميًا لطلب السماح بمرور الحاملة، وأن جماعته وافقت بشرط ألا تكون في مهمة قتالية أو تعرقل عملياتهم التي يدّعون أنها لدعم غزة.
الادعاءات الحوثية التي لا تختلف كثيرًا عن نكتة سياسية سمجة، قوبلت بالصمت من الجانب البريطاني، حيث لم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي يؤكد أو ينفي هذه الرواية الهزلية.
وتأتي هذه التصريحات بينما يشهد البحر الأحمر توترًا حقيقيًا بسبب أعمال قرصنة الحوثيين، التي استهدفت سفنًا تجارية ونفطية، مما دفع قوى كبرى إلى نشر قواتها لردع هذه التهديدات، لا للتفاوض مع جماعة خارجة عن القانون تتوهم أنها تتحكم بالممرات الدولية.
مراقبون اعتبروا تصريحات الحوثي محاولة يائسة لتضخيم الذات وادعاء بطولات وهمية، في وقت تتزايد فيه عزلة الجماعة وتصنيفها كمنظمة إرهابية في أكثر من محفل دولي.