اختتم رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الخميس، زيارة رسمية ناجحة إلى العاصمة الروسية موسكو، استمرت ثلاثة أيام، وشكّلت محطة استراتيجية على طريق تعزيز العلاقات اليمنية-الروسية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.
الزيارة، التي وصفتها مصادر دبلوماسية بأنها "محورية وغير تقليدية"، شهدت مباحثات رفيعة المستوى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعدد من كبار مسؤولي مجلس الدوما والحكومة الروسية، كما شملت لقاءات مع شخصيات سياسية وفكرية معنية بالشأن اليمني.
وأكد الرئيس العليمي خلال محادثاته مع القيادة الروسية تطلع اليمن لشراكة متجددة مع موسكو في ملفات التنمية، وإعادة الإعمار، والدعم السياسي والاقتصادي لمجلس القيادة الرئاسي، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجهها البلاد بفعل الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا.
الرئيس بوتين، من جانبه، جدد موقف روسيا الداعم لوحدة اليمن واستقراره، ووقوف بلاده إلى جانب القيادة الشرعية، ومساندتها في جهود استعادة الدولة، وبناء مؤسساتها، وتحقيق السلام العادل والمستدام.
ووفق مصادر مقربة من الوفد اليمني، فقد تم خلال اللقاءات مناقشة آفاق التعاون الثنائي في مجالات الطاقة، والتعليم، والتبادل التجاري، إضافة إلى ملفات الدعم الإنساني، والمنح الدراسية للطلاب اليمنيين في الجامعات الروسية.
وفي تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية سبأ الرسمية، قبيل مغادرته موسكو، عبّر الرئيس العليمي عن عظيم امتنانه للرئيس الروسي والشعب الروسي على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا أن الزيارة ستُحدث نقلة في مستوى التنسيق والتعاون بين البلدين.
كما أثنى على التسهيلات التي تقدمها موسكو للرعايا اليمنيين والطلاب، مثمنًا الفرص التي تتيحها روسيا لتعزيز حضور اليمن في المحافل الدولية، ودعم قضاياه العادلة.
وكان في وداع الرئيس والوفد المرافق في مطار موسكو نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، وسفير اليمن لدى روسيا أحمد سالم الوحيشي، إضافة إلى القائم بأعمال السفارة الروسية لدى اليمن يفغيني كودروف.