شنّ وزير الإعلام في الحكومة الشرعية، معمر الإرياني، هجومًا لاذعًا على زعيم ميليشيا الحوثي عبد الملك الحوثي، كاشفًا زيف ادعاءاته الأخيرة بشأن العاملين في موانئ الحديدة، ومؤكدًا أن ما وصفه الحوثي بـ"المرابطين" ما هم إلا موظفون أُجبروا على العمل تحت التهديد والإرهاب.
وقال الإرياني، في تصريح صحفي، إن تصريحات عبدالملك الحوثي التي يحاول من خلالها تصوير عمال الموانئ كـ"مجاهدين يخدمون مشروعه الإرهابي"، ليست إلا محاولة خسيسة للتغطية على جريمة فادحة ارتكبتها مليشياته بحق أولئك المدنيين الأبرياء، الذين لم يُمنحوا حرية البقاء أو المغادرة، بل فُرض عليهم العمل تحت وطأة القمع والابتزاز.
وأوضح أن العمال في موانئ الحديدة تعرضوا لتهديدات مباشرة بالفصل من وظائفهم، وداهمت المليشيا منازل بعضهم واعتقلت من رفضوا الانصياع لأوامرها، مشيرًا إلى أن عددًا من هؤلاء لا يزالون رهن الاعتقال في سجون الحوثيين حتى اليوم.
وأكد الوزير أن الخطاب الحوثي القائم على الكذب وتزييف الحقائق أصبح سمة ثابتة للجماعة، التي لا تتردد في استخدام المدنيين كدروع بشرية، واستغلال مؤسسات الدولة الحيوية، كالموانئ، لأهداف تخدم الأجندة الإيرانية في اليمن والمنطقة.
واختتم الإرياني بالتحذير من استمرار الجماعة في تحويل الموانئ إلى ثكنات عسكرية وساحات إرهاب، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الانتهاكات التي تهدد حياة المدنيين وتستهدف البنية التحتية لليمن.