إنجاز نوعي جديد يعزز مكانة اليمن كمصدر إقليمي موثوق للثروة الحيوانية، شهد منفذ شحن البري بمحافظة المهرة، اليوم السبت، افتتاح مشروع الحجر البيطري الاستثماري ومركز الترصد الوبائي، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تأمين حركة المواشي المصدرة نحو سلطنة عُمان والأسواق الخليجية.
المشروعان، اللذان افتتحهما وكيل وزارة الزراعة والري والثروة السمكية لقطاع الخدمات الدكتور فهمي الغثناني، برفقة وكيل محافظة المهرة للشؤون الفنية المهندس عوض قويزان، جاءا بدعم من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وصندوق الوقاية من الجوائح، ضمن مشروع التأهب والاستجابة للأوبئة في اليمن.
ويضم المشروع بنية تحتية متكاملة للحجر البيطري، تشمل مختبرات فحص، أنظمة رقابة، تقنيات تحصين وترقيم المواشي، بما يواكب الاشتراطات الخليجية والدولية، ويضمن خلو الحيوانات من الأمراض العابرة للحدود، في إطار نهج "الصحة الواحدة" الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
وأكد الغثناني أن المشروع يُمثل تحولاً جوهريًا في آليات تصدير المواشي من اليمن، ويعزز الرقابة على الأمراض الحيوانية ويقلل من مخاطر انتقالها، مشيرًا إلى أن الوزارة تولي محافظة المهرة أهمية خاصة باعتبارها البوابة الشرقية الحيوية للبلاد.
من جانبه، عبّر المهندس قويزان عن دعم السلطة المحلية الكامل لهذه المشاريع، موضحًا أنها ستنعكس إيجابًا على معيشة رعاة المواشي، وتُعزز ثقة دول الجوار في منفذ شحن كبوابة آمنة ومستوفية للاشتراطات الفنية والبيطرية.
وشهد حفل التدشين حضور عدد من مسؤولي الوزارة والمحافظة، وممثلي الجهات الجمركية والعسكرية، حيث جرى التأكيد على تكامل الجهود لتسهيل حركة التصدير عبر المنفذ وضمان التزامها بالمعايير الدولية.
ويُتوقع أن يُسهم المشروع في فتح آفاق جديدة للتجارة الحيوانية، وتحقيق طفرة في حجم الصادرات اليمنية، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويُرسخ مفاهيم الأمن الحيواني الإقليمي.