وسط عرض مبهر للقوة والانضباط، نفذت قوات ألوية العمالقة مسيرًا تكتيكيًا راجلًا لمنتسبي الدورات القتالية والتأهيلية، ضمن خطة مكثفة لتعزيز الجاهزية القتالية ورفع كفاءة المقاتلين على التحرك في بيئات وتضاريس متنوعة وتحت ضغوط ميدانية قاسية.
المسير، الذي امتد لمسافات طويلة تجاوزت عشرات الكيلو مترات، جاء اختبارًا عمليًا للقدرات البدنية والذهنية، حيث تحرك المقاتلون مشيًا على الأقدام وهم يحملون أسلحتهم وعتادهم الكامل، متنقلين عبر تضاريس وعرة وتحت أشعة الشمس اللاهبة نهارًا، وظروف حالكة في الليل، لإثبات جهوزيتهم العالية واستجابتهم الفورية لمتطلبات أي ساحة مواجهة.
وأظهر المشاركون في المسير روحًا قتالية عالية، وانضباطًا صارمًا، وقدرة لافتة على الصمود والمناورة، في إطار برنامج تدريبي شامل تشرف عليه قيادة قوات العمالقة بإشراف مباشر من اللواء عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي – قائد قوات العمالقة، الذي يولي اهتمامًا استثنائيًا بتطوير وتأهيل القوة ورفع قدراتها القتالية.
ويأتي هذا المسير كجزء من سلسلة تدريبات نوعية مكثفة تنفذها القوات بشكل دوري، في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى تحويل المقاتل إلى قوة محترفة قادرة على مواجهة أي طارئ ميداني، وتحقيق الجاهزية القصوى لخوض المعارك في أي وقت وتحت أي ظروف.
قوات العمالقة، بهذا المسير الميداني القاسي، تؤكد مجددًا أنها درع الجنوب الفولاذي وسيفه المسلول في وجه كل التهديدات.