آخر تحديث :الأحد-25 مايو 2025-01:54ص
اخبار وتقارير

رعب شرق صنعاء: الحوثيون يطاردون المصورين ويكتمون فاجعة انفجار خشم البكرة

رعب شرق صنعاء: الحوثيون يطاردون المصورين ويكتمون فاجعة انفجار خشم البكرة
السبت - 24 مايو 2025 - 12:52 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

شنت مليشيا الحوثي الإرهابية، يوم الجمعة، حملة ملاحقات واعتقالات طالت مدنيين في صنعاء، بتهمة تصوير وتوثيق الانفجارات المروعة التي هزت منطقة "خشم البكرة" شرقي العاصمة، عقب تفجير مستودع ضخم للأسلحة تابع للجماعة وسط حي سكني مكتظ.

وقالت مصادر محلية إن عناصر حوثية اقتحمت عدداً من المنازل في حي "صرف" بمديرية بني حشيش، وصادرت هواتف مواطنين يُعتقد أنهم وثّقوا الانفجارات وبثوا مقاطع فيديو تظهر أعمدة الدخان والدمار الواسع، في محاولة لإخماد أي تسريبات إعلامية تتعلق بالحادثة.

وتشهد المنطقة منذ صباح الجمعة حصاراً مشدداً، حيث نصبت الجماعة نقاط تفتيش في محيط الانفجار، ومنعت الصحفيين والسكان من الوصول أو تصوير ما خلفته الكارثة من دمار وخسائر بشرية.

مصادر طبية أفادت أن الحوثيين فرضوا رقابة صارمة على المستشفيات التي استقبلت الضحايا، وعلى رأسها مستشفيات زايد والمؤيد والسعودي الألماني، وسط اكتظاظ أقسام الطوارئ بجثث الضحايا والجرحى، معظمهم من المدنيين وبينهم أطفال ونساء.

ورغم فداحة الانفجارات التي استمرت نحو ساعتين وتسببت بدمار هائل، تلتزم الجماعة صمتًا إعلاميًا تامًا ولم تصدر أي بيان رسمي حول الحادث، ما يزيد الشكوك حول حجم الكارثة وخلفياتها.

مقاطع الفيديو المسربة أظهرت لحظات مروعة، بينها مشاهد لركاب طائرة مدنية كانوا يستعدون للإقلاع من مطار صنعاء لحظة الانفجار، وأخرى توثق تدافع سكان مذعورين من المنطقة التي سادها الهلع والفوضى.

وتتضارب الأنباء بشأن حصيلة الضحايا، لكن مصادر إعلامية وحقوقية أكدت سقوط ما لا يقل عن 40 قتيلاً وعشرات الجرحى، فيما لا تزال جثث عالقة تحت الأنقاض بحسب ما أفادت شهادات من داخل المنطقة المحاصرة.

هذه الجريمة ليست استثناءً، بل تكرار مروّع لسلسلة انفجارات سابقة شهدتها صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين، نتيجة تخزين السلاح داخل الأحياء السكنية، في سياسة باتت تهدد حياة ملايين المدنيين وسط تعتيم ممنهج وتجاهل دولي مقلق.