في واقعة صادمة وغير مسبوقة، تحولت براءة الطفولة إلى مأساة مأساوية يوم امس الخميس 22 مايو 2025، حين أقدم طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات على رمي حجر أصاب رأس طفل آخر في الثانية من عمره، وأرداه قتيلًا على الفور، في مدينة حريب بمحافظة مأرب.
وبحسب مصادر محلية، فإن الحادث وقع أثناء لعب الأطفال في أحد أحياء المدينة، حين التقط الطفل الجاني حجرًا صغيرًا ورماه باتجاه جاره، الذي ينتمي مع أسرته إلى محافظة تعز ويسكن في المنطقة ذاتها. الحجر أصاب مؤخرة رأس الطفل الضحية، ما أدى إلى وفاته الفورية وسط صدمة وذهول الأهالي.
وتسببت الواقعة في توتر كبير بين الأسرتين، ما استدعى تدخّل عدد من وجهاء وعقلاء المنطقة لمحاولة احتواء الموقف ومنع تفاقمه، خاصة في ظل الحساسية الاجتماعية الشديدة لمثل هذه الحوادث.
وأكد شهود عيان أن أصوات الصراخ والبكاء عمّت الحي عقب الحادث، فيما خيّمت أجواء من الحزن والرعب على سكان المنطقة، في ظل صعوبة تصديق أن مثل هذه الجريمة وقعت بيد طفل لم يبلغ بعد مرحلة الوعي الكامل.
الحادثة أعادت إلى الواجهة ضرورة الاهتمام بمراقبة الأطفال وتوجيه سلوكهم، كما دقّت ناقوس خطر بشأن غياب الوعي المجتمعي تجاه كيفية التعامل مع سلوكيات الطفولة، والتي قد تتحول في لحظة إلى كوارث لا تُمحى من الذاكرة.