أطلق العميد الركن محمد عبدالله الكميم، مستشار وزير الدفاع في الحكومة المعترف بها دوليًا، تحذيرًا شديد اللهجة إلى حكومتي قطر وسلطنة عُمان، داعيًا إلى التوقف الفوري عن أي محاولة لتوظيف مليشيا الحوثي كأداة سياسية أو ورقة ضغط إقليمي، محذرًا من عواقب وخيمة تهدد استقرار الخليج والمنطقة بأكملها.
وفي منشور لاذع نشره عبر منصة إكس، اعتبر الكميم أن التعامل مع الحوثيين كطرف شرعي أو حليف مرحلي، هو بمثابة فتح بوابة لجحيم إقليمي، قائلاً: "الحوثي الإيراني ليس ورقة سياسية ولا وسيلة نكاية، بل سرطان طائفي خبيث يتمدد على حساب الجميع، ولن يستثني أحداً من شروره".
وأشار إلى أن الجماعة استثمرت كل دعم تلقته من أطراف يمنية لأسباب سياسية أو مصلحية، لتفرض لاحقًا قبضتها على مؤسسات الدولة، وتسخّرها لخدمة أجندة إيران التوسعية في المنطقة.
وأضاف الكميم: "من يراهن على إشغال السعودية والإمارات عبر هذه العصابة، يرتكب خطأ استراتيجيًا، لأن الأفعى الحوثية ستلدغ الجميع، وستفرض أثمانًا أمنية واقتصادية على قطر وعُمان، عاجلًا أم آجلًا، حتى وإن لم تتوسع عسكريًا نحو الخليج".
واختتم تحذيره بتشبيه لافت: "من يربّي الأفعى في حدود غيره، لن ينجو من سمّها حين تشتد الحاجة"، في رسالة واضحة لقطر وسلطنة عُمان بشأن تداعيات أي دعم مباشر أو غير مباشر للميليشيا المدعومة من طهران.
وجاء هذا التصعيد اللفظي عقب تصريحات أثارت موجة جدل، أصدرتها حكومتا الدوحة ومسقط، ووصفت فيهما ميليشيا الحوثي بـ"السلطات المعنية في الجمهورية اليمنية"، في تعليق على الاتفاق غير المعلن بين واشنطن والحوثيين، حول وقف الهجمات البحرية في البحر الأحمر.
البيانات القطرية والعُمانية وُجهت بانتقادات واسعة داخل الأوساط اليمنية، واعتُبرت اعترافًا ضمنيًا بشرعية ميليشيا صنّفها المجتمع الدولي في وقت سابق كجماعة إرهابية، في خطوة تُنذر بإعادة خلط الأوراق السياسية في الملف اليمني المعقد.