كشف وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، اليوم الإثنين، بأن اتفاق وقف إطلاق النار مع ميليشيا الحوثي سمح للجيش الأمريكي بالتركيز مرة أخرى على "مصالحه الأساسية".
وقال وزير الدفاع الأمريكي، إن "ما فعلناه مع ميليشيا الحوثيين هو حماية للملاحة، ولن نكرر ما فعلناه في العراق وأفغانستان".
وشنّ الجيش الأمريكي قصفًا مكثفًا على ميليشيا الحوثيين في اليمن من منتصف مارس/ آذار إلى أوائل مايو/ أيار، مستهدفًا أكثر من ألف هدف، وفقًا لقادة عسكريين.
تغيير النظام في اليمن
وكان وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وميليشيا الحوثيين اتفاقًا ضيقًا لم يُنهِ سوى الهجمات المتبادلة ضد القوات الأمريكية في خليج عدن.
وقال هيغسيث في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" بعد ظهر يوم الاثنين: "هناك الكثير من الناس الذين يرغبون في رؤية تغيير النظام في اليمن، وسيكون ذلك رائعًا في عالم مثالي، حيث لديك كل الوقت، وكل الذخائر، وكل الوقت للتركيز على ذلك".
وأعلن الرئيس ترامب فجأةً وقف إطلاق النار في 6 مايو/ أيار، قائلاً إن الحوثيين وافقوا على وقف مهاجمة السفن الأمريكية العابرة للممرات المائية قبالة سواحل اليمن مقابل إنهاء الولايات المتحدة حملتها العسكرية ضدهم. وكانت هذه الحملة قد أصبحت بالفعل مكلفة للولايات المتحدة أيضًا. وفق صحيفة "واشنطن إكزامينر".
وكانت مهمة الجيش هي إجبار ميليشيا الحوثيين على وقف إطلاق النار على السفن الأمريكية، واستعادة حرية الملاحة في الممرات المائية في الشرق الأوسط، وفقًا لهيغسيث. وأضاف أن الحملة الأمريكية "لا هوادة فيها" منذ "اليوم الأول".
ليست نهاية مثالية
وتابع هيغسيث، بأن الرئيس ترامب حدد هدفًا محدودًا، وهو أن نجعل "الحوثيين" يصرخون استهجانًا ويقولون: "انتهينا، والآن تستطيع سفننا عبور مضيق باب المندب والبحر الأحمر بحرية. إنها ليست نهاية مثالية، ولم يُدمروا بالكامل".
وأضاف هيغسيث: "لكن لدينا أيضًا الكثير من الأشياء الأخرى التي نحتاج إلى التركيز عليها، مثل الإيرانيين، والصينيين، وإذا أنفقنا كل وقتنا وجهدنا في الاستثمار في نوع من حرب تغيير النظام في اليمن، فإننا لا نركز على المصالح الأساسية".
وواصلت ميليشيا الحوثيين مهاجمة إسرائيل التي تواصل استهداف الميليشيا رغم وقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة.