كشفت منصة يوب يوب المتخصصة في تدقيق المعلومات والمصادر المفتوحة، مساء اليوم الخميس، عن تطورات جديدة تتعلق بسفينة الشحن "النخلة"، التي أثارت خلال الأشهر الماضية جدلًا واسعًا في سياق قضية "النفط المغشوش" في صنعاء وباقي مناطق المتمردين الحوثيين.. السفينة التي ظلت ترسو لأكثر من أربعة أشهر في ميناء رأس عيسى الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، غادرت أخيرًا المرفأ، معلنةً وجهتها نحو ميناء ينبع في المملكة العربية السعودية.
وبحسب منصة يوب يوب، تم تتبع مسار السفينة باستخدام أدوات مفتوحة المصدر لتحديد تحركاتها، ليتضح أنها تسلك ذات المسار الذي اتخذته سابقًا عندما جلبت شحنة نفط مثيرة للريبة إلى رأس عيسى. اللافت أن السفينة كانت قد أعلنت رسميًا أن وجهتها ميناء ينبع، لكن الأدلة تشير إلى أمر مغاير.
وفقًا لتحليل منصة “يوب يوب”، فإن السفينة لم تمكث في ينبع إلا لفترة وجيزة، قبل أن تتجه جنوب غرب الميناء وتبقى في عرض البحر لمدة خمسة أيام كاملة في ديسمبر 2024، على بعد نحو 75 ميلاً بحريًا، وهو ما يعزز فرضية حدوث عملية نقل شحنة نفط مغشوش في البحر من سفينة إلى أخرى، بعيدًا عن الرقابة الرسمية.
وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الشبهات حول استخدام السفينة في تهريب أو تمرير شحنات نفط مخالفة للمواصفات، ما يطرح علامات استفهام خطيرة حول شبكات التهريب الإقليمي وأدوار محتملة لأطراف متورطة في تزييف منشأ أو نوعية النفط.
