أكدت سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن، عبدة شريف، التزام بلادها الراسخ بدعم الشعب اليمني في عدد من القطاعات الحيوية، مشيرة إلى أن الدعم البريطاني يهدف إلى تحسين مستوى المعيشة وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.
وفي ختام زيارتها للعاصمة عدن، أوضحت السفيرة في بيان صحفي أن المملكة المتحدة تواصل دعمها لأكثر من 700 مرفق صحي في مختلف أنحاء اليمن، من خلال توفير الأدوية الأساسية، واللقاحات، والمكملات الغذائية، الأمر الذي يسهم في علاج مئات الآلاف من الأطفال.
وأضافت أن المساعدات البريطانية تتضمن أيضاً تقديم منح نقدية تُمكّن ما يقرب من 850 ألف شخص من الحصول على الغذاء، إلى جانب الدعم الفني والمؤسسي في قطاعات حيوية مثل الكهرباء والمالية، بما يعزز من قدرة الحكومة اليمنية على تلبية احتياجات المواطنين.
وخلال زيارتها، تفقدت السفيرة عددًا من المشاريع الممولة من قبل بلادها، من بينها عيادة صحية ومخيم للنازحين، مشيدة بكرم الضيافة الذي يعكس القيم الإنسانية والروح الأصيلة للشعب اليمني.
وشددت شريف على أهمية تضافر الجهود من أجل العمل المشترك لخدمة المجتمع وتحسين حياة اليمنيين، مؤكدة أن الاستجابة الإنسانية ظلت على رأس أولويات السياسة البريطانية تجاه اليمن.
كما كشفت أن المملكة المتحدة خصصت منذ عام 2015 أكثر من 1.5 مليار جنيه إسترليني لمواجهة الأزمة الإنسانية، وخصصت خلال العام الماضي وحده 144 مليون جنيه ضمن هذا الإطار.
وفي مجال الأمن البحري، لفتت إلى استمرار الدعم البريطاني لقوات خفر السواحل اليمنية عبر تزويدها بسفن حديثة ومعدات اتصال وأنظمة طاقة شمسية، في إطار مبادرة "شراكة الأمن البحري اليمنية"، التي تهدف إلى تعزيز أمن السواحل والسلامة البحرية.
وأكدت السفيرة في ختام حديثها أن المملكة المتحدة ستواصل شراكتها مع اليمن في مسيرة بناء السلام والتنمية، بما يحقق تطلعات الشعب اليمني نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.