أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية، جهوزية مطار صنعاء الدولي لاستقبال الرحلات، رغم أن الطائرة الوحيدة المتبقية لديهم تشارف على الموت السريري، بعد أن تجاوز عمرها الفني 20 عامًا، وأصبحت بالكاد تحلّق.
مصدر مسؤول في شركة الخطوط الجوية اليمنية كشف أن هذه الطائرة القديمة، التي تُشغّل حاليًا من سلطة الأمر الواقع في مطار صنعاء، تواجه أعطالًا متكررة وقد تخرج عن الخدمة نهائيًا خلال أيام، في ظل غياب أي نية من الإدارة الرئيسية للشركة في عدن لتسيير طائرات أخرى للمطار، بسبب "تاريخ الحوثيين الأسود في خطف وتدمير الطائرات".
المثير للسخرية أن مليشيا الحوثي، التي اختطفت أربع طائرات مدنية ودمرت ثلاث منها — بمساعدة غير مباشرة من الغارات الإسرائيلية — تقف اليوم لتعلن بفخر "جاهزية" مطار صنعاء، وكأنهم يديرون مطار هيثرو لا مطارًا أنهكته الحروب والتخريب والارتجال.
وفي مشهد من الكوميديا السوداء، زعم رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها، أحمد الرهوي، أن المطار أصبح "جاهزًا بكل معايير السلامة الدولية" — رغم أن الطائرات نفسها باتت من بقايا المتاحف! وأضاف بثقة غريبة أن "الإمبريالية الصهيونية" لن تمنعهم من إعادة التعمير، متناسيًا أن الغارات الإسرائيلية لم تجد شيئًا يستحق التدمير سوى ما خلّفته عبثيتهم.
أما مدير مطار صنعاء التابع للحوثيين، خالد الشايف، فقد أعلن أن المدرج أصبح جاهزًا لاستقبال الرحلات، وكأن أزمة البلاد تكمن في "المدرج"، لا في غياب الأسطول، ولا في اختطاف الطائرات، ولا في عبث مليشيات تخلط بين إدارة المطار وإدارة الدراجات الهوائية.