هزت جريمة مروعة العاصمة المحتلة صنعاء، حيث وثّقت كاميرات مراقبة لحظة ملاحقة شخص لطفلة أثناء دخولها إلى منزلها في إحدى العمارات السكنية، إذ ترصّدها بوضوح، ثم لحق بها وأمسك بها محاولًا الاعتداء عليها، قبل أن ينتبه لوجود كاميرا مراقبة مثبتة فوقه، فيفر هاربًا ويترك الطفلة مذعورة.
الجريمة التي وقعت في وضح النهار ضمن الأحياء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، كشفت حجم الانفلات الأمني المخيف الذي تعيشه العاصمة المحتلة صنعاء في ظل غياب كامل لأي حماية للأطفال والأسر من الجرائم المتصاعدة.
وتناشد عائلة الطفلة وناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي، كل من يعرف هذا الشخص أو يمتلك أي معلومات عنه بسرعة التبليغ لأقرب جهة أمنية أو نشر صوره للمساعدة في التعرف عليه، مطالبين بموقف حازم يحمي الأطفال من التربص والانتهاكات.
وللمقارنة، فإن واقعة مماثلة حدثت قبل فترة قصيرة في مصر، سرعان ما تحولت إلى قضية رأي عام، وتم القبض على الجاني ومحاكمته بالسجن عشر سنوات، في موقف يُظهر الفرق بين سلطة تحمي المواطنين، وأخرى تتواطأ بالصمت والخذلان.