في سابقة تُعد الأولى من نوعها في مدينة المخا غربي محافظة تعز، تستعد سواحل العمودي لاحتضان واحد من أضخم الصنابيق التي تم تصنيعها محليًا في المدينة نفسها، بسعة تحميل تصل إلى 600 طن، وذلك بعد إنجاز صناعته بالكامل في مصنع هاني الشوبطي للفيبر جلاس بالمخا.
الحدث الذي يُنتظر خلال الأيام القليلة القادمة، يُمثّل نقلة نوعية في تاريخ الصناعات البحرية اليمنية، خصوصًا وأن الصنبوق صُنع بأيادٍ يمنية خالصة وبإمكانيات ذاتية، مستخدمًا خامات من الفيبر جلاس دون أي تدخل خارجي، في مشروع يُعد مصدر فخر واعتزاز لكل يمني.
وقال ناشطون ومهتمون بالشأن الصناعي إن هذه الخطوة الجريئة تجسّد قدرة الشباب اليمني على الإبداع والابتكار متى ما أُتيحت له الفرصة، مشددين على أن ما تحقق ليس مجرد إنجاز تقني، بل بذرة لنهضة اقتصادية حقيقية يمكن أن تساهم في تحريك عجلة الإنتاج، وفتح آفاق واسعة في سوق الصناعات البحرية.
ويترقب أهالي المخا لحظة دخول هذا "الصنبوق العملاق" إلى البحر، في أجواء مفعمة بالفخر، كونه يمثل علامة فارقة في الاعتماد على الذات وتعزيز الصناعة الوطنية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وقد لاقت هذه الخطوة إشادة واسعة من قبل النشطاء والمهنيين، الذين دعوا إلى تقديم الدعم الكامل للمشروعات المحلية، وناشدوا العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية عضو مجلس القيادة الرئاسي، بضرورة رعاية هذه المواهب وخلق بيئة تشجع على الإنتاج الوطني، لما لذلك من دور كبير في بناء اقتصاد قوي ومستقل.
