تصعيد جديد يضاف إلى انتهاكاتها بحق الحريات العامة والفنية، أجبرت مليشيا الحوثي الإرهابية الفنان اليمني الشاب خليل فرحان على الظهور في تسجيل مصور من داخل سجنه بمحافظة ذمار جنوب صنعاء المحتلة، وذلك بعد أسبوعين من اعتقاله التعسفي عقب مشاركته في إحياء حفل زفاف داخل المدينة.
وبحسب مصادر حقوقية وإعلامية، ظهر فرحان في الفيديو متحدثاً عن أن اعتقاله جاء على خلفية "سوء فهم واشتباه"، في محاولة حوثية لتبرير عملية الاختطاف، مع الإشارة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية، دون ذكر أي تفاصيل قانونية واضحة، وسط غياب تام للضمانات القضائية والحقوقية.
وكانت المليشيا قد اعتقلت الفنان فرحان وفرقته الفنية من أحد الشوارع العامة بمدينة ذمار، بعد إحيائهم حفلاً غنائيًا تخلل فيه أغاني وطنية تنبذ الإمامة الكهنوتية، قبل أن اقتادتهم إلى سجن قسم شرطة الوحدة شرقي المدينة، حيث يُحتجز حتى اللحظة بمعزل عن أهله ومحاميه.
وتُعبّر أسرة الفنان المختطف عن خشيتها من إجباره على تسجيل اعترافات مختلقة تتعلق بقضايا جنائية، في محاولة مكشوفة لتبرير استمرار احتجازه، خاصة في ظل الضغوط الشعبية والتضامن الواسع الذي حظيت به قضيته على مواقع التواصل الاجتماعي.
مصادر مقربة من الأسرة أكدت أن المليشيا ترفض الإفراج عنه أو حتى السماح له بالتواصل مع محامٍ، في وقت تمنع فيه زيارات ذويه، ما يُعد انتهاكًا صارخًا لأبسط الحقوق الإنسانية.
وتتهم مصادر مطلعة الحوثيين باعتقال فرحان بسبب أدائه المتكرر لأغاني وأناشيد وطنية خلال الأعراس والحفلات، والتي ترى فيها الجماعة نوعًا من "التمرد الثقافي" على خطابها التعبوي والطائفي، في ظل سعيها الحثيث لإخضاع كافة مظاهر التعبير الفني والإعلامي لرقابتها وأيديولوجيتها.