أصدرت ميليشيا الحوثي الإيرانية بيانًا عاجلًا أعلنت فيه استئناف العمل في ميناء الحديدة عقب تعرضه لسلسة غارات أمريكية اسرائيلية خلال اليومين الماضيين.
وقالت الميليشيات الحوثية على لسان وزير النقل في حكومة صنعاء غير المعترف بها دوليًا محمد عياش قحيم، اليوم الأربعاء، إن ميناء الحديدة يعمل رغم القصف الامريكي والاسرائيلي الذي طال الميناء.
وأضاف قحيم أن السفن والبواخر تعمل على تفريغ حمولاتها بانسيابية في ميناء الحديدة، وذلك بفضل جهود العاملين والفرق الفنية والملاحية في الميناء. مؤكداً أن فرق العمل في ميناء الحديدة عملت على إصلاح أرصفة الميناء في فترة قياسية، وما تبقى من أرصفة سيُستكمل العمل فيها خلال هذا الأسبوع، معتبراً أن "استهداف العدو الصهيوني البنى التحتية ومقدرات الشعب اليمني دليل عجز وفشل وإفلاس" حسب تعبيره.
بدوره قال القيادي الحوثي زيد الوشلي المعين في منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر إن المواد الغذائية وكل السلع تصل إلى ميناء الحديدة، ولم يطرأ أي تأخير في وصول السلع الغذائية إلى ميناء الحديدة ولا زيادة في الأسعار عليها، على حد تعبيره. وأضاف الوشلي أن جميع السفن تفرغ حمولتها على مدار الساعة في الميناء ولم تتأثر برامج الاستقبال والتفريغ.
مصادر ملاحية وأخرى في الغرفة التجارية والصناعية بصنعاء كشفت أن الكثير من التجار المستوردين قدموا رسائل عاجلة إلى الحكومة الحوثية بالسماح لهم بنقل بضائعهم عن طريق الموانئ الحكومية بعد الأضرار الكبيرة التي خلفها القصف الأمريكي والإسرائيلي على موانئ الحديدة. موضحين أن الموانئ غير قادرة على استقبال البضائع والوقود بسبب خروج الموانئ عن الجاهزية الكاملة.
مراقبون أشاروا إلى تصريحات القيادات الحوثية اليوم جاءت لمحاولة منع هروب التجار والمستوردين من موانئ الحديدة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية. مضيفين أن القيادات الحوثية تتخوف من فقدان الإيرادات الضخمة التي تجنيها من عائدات موانئ الحديدة والتي تستغلها لمصالحها الخاصة أو أعمالها العسكرية، كما أن توقف ميناء الحديدة سيمثل ضربة كبيرة للميليشيات الحوثية التي تستغل هذا المنفذ لعمليات تهريب الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية الإيرانية.
وأوضح المراقبون أن ميناء الحديدة متضررة بشكل كبير وأن الميليشيات الحوثية ستحاول إعادة تشغيله حتى لو بصورة مصغرة لمنع هروب التجار الذين سيواجهون تأخير تفريغ بضائعهم ناهيك عن الرسوم المضاعفة التي ستفرض نتيجة التأخير وغيرها من الإجراءات الحوثية التعسفية بحقهم.