استشهد طفل، اليوم الثلاثاء، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية، في إحدى البلدات الزراعية بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، في واقعة جديدة تضاف إلى سجل الألغام الدامي الذي يحصد أرواح الأبرياء.
وقالت مصادر حقوقية إن اللغم انفجر بالطفل خليل محمد سعيد (10 أعوام)، أثناء وجوده في إحدى المزارع بمنطقة سول أمزهر في الجاح الأسفل التابعة لمديرية بيت الفقيه، ما أدى إلى استشهاده على الفور وتمزق جثته إلى أشلاء، بالإضافة إلى نفوق حمار كان برفقته.
وتعد الحديدة من أكثر المحافظات تلوثاً بالألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي بشكل عشوائي في المزارع والطرقات والمناطق السكنية، ما تسبب بمقتل وإصابة المئات من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، خلال السنوات الماضية.
ووفقاً لإحصائية صادرة عن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، فقد سقط 16 مدنياً بين قتيل وجريح في المحافظة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية مارس، ما يسلط الضوء على حجم الكارثة الإنسانية المستمرة.
وطالبت منظمات حقوقية وناشطون بسرعة تطهير المناطق المأهولة من الألغام، وتكثيف جهود التوعية بمخاطرها، وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين.