أكد وزير الإعلام في الحكومة الشرعية، معمر الإرياني، في تصريح صحفي عاجل، أن ما حدث في ميناء الحديدة ومصنع إسمنت باجل يمثل "مأساة جديدة تُضاف إلى سلسلة الكوارث التي جلبتها مليشيا الحوثي الإرهابية لليمن واليمنيين"، محملاً الجماعة مسؤولية هذا التصعيد الذي وصفه بأنه "نتيجة طبيعية لمغامراتهم العدائية في البحر الأحمر وخارجه".
وأوضح الإرياني أن الحوثيين منذ انقلابهم عام 2014، اختاروا أن يكونوا "أداة رخيصة بيد النظام الإيراني"، مستخدمين الأراضي اليمنية كمنصات لإطلاق الصواريخ الإيرانية، دون أي اعتبار لمصلحة اليمن أو أمنه القومي.
وأضاف أن "إيران تدير حروبها الإقليمية من اليمن، والحوثيون لا يترددون في التضحية بمقدرات البلاد إرضاءً لطهران"، مشيرًا إلى أن محاولة الخارجية الإيرانية التنصل من الهجوم على مطار بن غوريون "محاولة فاشلة"، لأن "السلاح إيراني والخبراء إيرانيون، والقرار السياسي من طهران".
وشدد الوزير على أن مليشيا الحوثي تتحمل كامل المسؤولية عن التصعيد الراهن وكل ما ترتب على انقلابها من دماء وتجويع وتدمير وتطييف، متهماً الجماعة بمحاولة "طمس الهوية اليمنية لصالح مشروع سلالي دخيل على اليمن قائم على الكراهية والتمييز".
وأكد الإرياني أن المليشيا سعت لعزل اليمن عن محيطه العربي والدولي، وجرّته إلى صراعات لا علاقة لليمنيين بها، مستخدمة شعارات "القدس" و"المقاومة" كغطاء لمشروعها الطائفي.
واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن "ما جرى في الحديدة يثبت أن لا سبيل لخلاص اليمن إلا بزوال هذا الكيان الإرهابي، واستعادة الدولة، وعودة اليمن إلى محيطه العربي ومساره الطبيعي نحو السلام والاستقرار"، محذراً من أن بقاء الموانئ والمنشآت الحيوية تحت سيطرة الحوثيين "لا يهدد اليمن فحسب، بل يعرض أمن المنطقة بأسرها للخطر والفوضى".