أطلقت جماعة الحوثي، مساء الإثنين، تهديدا جديدا لإسرائيل بدا أقرب إلى محاولة لصرف الأنظار عن الدمار الكبير الذي خلفته الغارات الجوية الإسرائيلية على ميناء الحديدة ومصنع إسمنت باجل مساء الاثنين، متوعدة بـ"توسيع بنك أهدافها" داخل إسرائيل، في رد وصفه ناشطون بأنه "ناري على تويتر فقط".
وجاء الرد الحوثي بعد وقت قصير من قصف مكثف شنته نحو 30 طائرة مقاتلة إسرائيلية، في عملية استهدفت مرافق مدنية واقتصادية حيوية، خلّفت دمارًا واسعًا وعطّلت العمل بالميناء شبه كليًا. لكن الجماعة اختارت الرد عبر المتحدث باسم حكومتها غير المعترف بها، هاشم شرف الدين، الذي اكتفى بترديد العبارات المألوفة: "إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت".
ورغم أن الغارات تسببت بدمار واسع وإصابة 21 شخصًا على الأقل، فإن الرد الحوثي اقتصر على التصريحات المتلفزة والوعيد الفضائي، في مشهد أثار سخرية الشارع اليمني، الذي بات يتساءل ساخرًا: هل بنك الأهداف الحوثي "افتراضي" أم ينتظر اتصالًا دوليًا للتفعيل؟.
وفيما لم تُسجل أي ضربة حوثية فعلية ضد إسرائيل منذ الحادثة، تؤكد تقارير إعلامية أن الغارات نفذت في 8 موجات متتالية، وأسقطت خلالها 48 قنبلة موجهة بدقة، ما أدى إلى تدمير أرصفة ومرافق أساسية في ميناء الحديدة.
وبينما تتزايد المطالبات المحلية والدولية بمحاسبة من جرّ البلاد إلى مواجهة غير متكافئة، يواصل الحوثيون عرض عضلاتهم الإعلامية والتلويح بما بات يُعرف ساخرًا بـ"صواريخ التصريحات"، التي حتى الآن لم تُسقط سوى مزيد من الدمار على رؤوس اليمنيين.