شماعة جديدة تستخدمها ميليشيا الحوثي الإيرانية لأجل قطع نصف الراتب الذي وعدت بصرفه بشكل منتظم خلال الأشهر الماضية للموظفين الحكوميين الذين يعيشون أوضاع صعبة جراء النهب المتواصل للإيرادات العامة.
هذه المرة رفعت الميليشيات شعار "مواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي" لنهب مرتبات الموظفين البسطاء حيث أصدرت القيادات الحوثية توجيهات غير ملعنة بتأجير صرف نصف المرتب للموظفين الحكوميين وهو ما يكشف حقيقة النهب والسلب الذي تمارسه تلك القيادات للموارد العامة التي تجنيها من عدة منافذة إيرادية.
وبحسب مصادر أن الميليشيات أصدرت ما يُعرف بـ”الآلية التنفيذية” للتحكم بأموال الحساب، واستولت على مبالغ كبيرة كانت مجمدة، من بينها نحو 20 مليار ريال، تحت غطاء قانوني صوري، دون تخصيصها للرواتب بشكل مباشر.
وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا من هذه الموارد يُستخدم في تمويل أنشطة أمنية وتنظيمية للحركة، بينما تُفرض استقطاعات متعددة على ما يُصرف من مرتبات، تشمل الزكاة والتأمينات والتقاعد، إضافة إلى صرف مبالغ لأسماء وهمية، وهي ظاهرة فساد يعاني منها جهاز الدولة.
وبحسب مسؤولين ماليين في مرافق حكومة أن وزارة المالية أوقفت الكثير من المعاملات المالية الخاصة بمرتبات الموظفين الحكوميين تحت توجيهات قيادات حوثية معينة في مناصب قيادية داخل الوزارة. موضحين أن المسؤولين الماليين قدموا استفسارات عن سبب عرقلة إجراءات الصرف والمماطلة إلا أنهم حصلوا على رد واحد بأن البلد في مواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي وليسوا متفرغين لصرف نصف الراتب للموظفين.