أعلنت مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، عن بدء فرض "حصار جوي شامل" على إسرائيل، داعية شركات الطيران العالمية إلى إلغاء جميع رحلاتها فوراً إلى مطارات الاحتلال، محذّرة من استهدافات متكررة تهدد أمن الطائرات وركّابها.
التحذير جاء بعد ساعات من ضربة باليستية استهدفت مطار بن غوريون الدولي، أسفرت عن إصابات بشرية وأضرار مادية، في مشهد أربك حسابات الأمن الجوي الإسرائيلي وأثار قلقاً دولياً متصاعداً.
واعترف جيش الاحتلال بفشل منظوماته الدفاعية المتعددة الطبقات في اعتراض الصاروخ القادم من اليمن، مشيرًا إلى أنه فتح تحقيقًا عاجلًا لمعرفة أسباب العجز التقني والاستخباراتي، فيما وصفت مصادر عسكرية الضربة بأنها "اختراق نوعي" يقلب موازين الردع في المنطقة.
ما يسمى بـ المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان بثّته قناة "المسيرة"، زعم أن جماعته لن تقبل استمرار الاستباحة الإسرائيلية"، مهددًا بالمزيد من العمليات ضد ما أسماه بـ"العدو الصهيوني" تحت مزاعم دعم فلسطين ورفضًا للعدوان على لبنان وسوريا.
وفي السياق ذاته، تعرضت مواقع في ميناء رأس عيسى وجزيرة كمران بمحافظة الحديدة لسلسلة من الغارات الجوية الأميركية، أعقبها استهداف جوي آخر على محافظة الجوف، في مؤشر على تصاعد الرد الأميركي – الإسرائيلي المشترك ضد الحوثيين.
من جانبه، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فيديو عاجل توعد فيه برد قاسٍ على الحوثيين، قائلاً: "تحركنا ضدهم في الماضي وسنواصل التحرك ضدهم في المستقبل... لن تكون ضربة واحدة، بل سلسلة ضربات".