تشهد العاصمة المحتلة صنعاء ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، أزمة وقود خانقة دخلت مراحلها الحرجة، وسط تفاقم غير مسبوق في معاناة السكان، بحسب مصادر محلية مطلعة.
وأكدت المصادر ان طوابير السيارات امتدت لمسافات طويلة أمام محطات الوقود منذ بداية اليوم الأحد، في حين أغلقت العديد من المحطات أبوابها بدعوى نفاد الكميات، ما زاد من حالة التوتر الشعبي.
وفي مشهد مشابه، شهدت مدن إب والحديدة إغلاقاً شبه تام لمحطات البنزين والديزل، بينما عمدت بعض المحطات القليلة المتبقية إلى فرض أسعار باهظة تجاوزت قدرة المواطنين، ما فتح الباب على مصراعيه أمام السوق السوداء، حيث بلغ سعر اللتر الواحد في قوارير الشوارع 1200 ريال.
وتأتي هذه التطورات على خلفية التصعيد العسكري الأمريكي، حيث شنت الطائرات الحربية الأمريكية، مساء الجمعة، أربع غارات على ميناء "رأس عيسى" النفطي في محافظة الحديدة، ليصل عدد الاستهدافات إلى أربع مرات متتالية منذ بداية موجة التصعيد الثانية.
وتهدف هذه الضربات إلى تعطيل الميناء الحيوي ومنع دخول شحنات النفط، الأمر الذي ساهم بشكل مباشر في إشعال فتيل أزمة المحروقات التي تضرب المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.