في ضربة خاطفة وحاسمة، تمكنت فجر اليوم الأحد، القوة البحرية التابعة للحملة الأمنية المشتركة في مديريات الصبيحة، من إحباط واحدة من أخطر عمليات تهريب السلاح عبر البحر، بعد اعتراض قارب محمّل بصواريخ "لو" المضادة للدروع، وذخائر BMB، وقنابل هجومية، قبالة ساحل العارة، وذلك إثر عملية رصد استخباراتي وميداني محكم.
العملية الأمنية النوعية جاءت في سياق حملة شاملة لتجفيف منابع الفوضى، وإغلاق شرايين التهريب التي ظلت لسنوات تمد الجماعات الخارجة عن القانون بأدوات الدمار، وكانت تمثّل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة.
وأكدت قيادة الحملة الأمنية أن هذه العملية تُمثّل ثمرة تنسيق محكم بين وحدات الرصد البحري، وفرق الاستخبارات، والقيادات الميدانية، في تجسيد حي لجاهزية القوات ويقظتها العالية، ضمن خطة استراتيجية تهدف لبسط هيبة الدولة على كل من البر والبحر.
الجهود المتواصلة أثمرت عن تفكيك شبكات تهريب، وتأمين طرق رئيسية، وإنهاء بؤر صراع مزمنة، وتوفير بيئة أكثر أمانًا للمواطنين. وهي رسالة صارمة بأن يد الدولة باتت تمتد بقوة إلى حيثما حاولت الفوضى أن تطل برأسها.
تؤكد قيادة الحملة أن هذه النجاحات ما كانت لتتحقق لولا عزيمة الرجال، والتفاف أبناء الصبيحة حول مشروع الدولة، مشددة على أن العمل مستمر، والعين مفتوحة، واليد حازمة، ولن يكون هناك مأمن لمن يهدد أمن الوطن أو يسعى لخدمة أجندات مشبوهة.
