تلقت شبكات تهريب المخدرات ضربة كبيرة، إذ أتلفت السلطات الأمنية والقضائية بمحافظة المهرة، يوم الثلاثاء، كميات ضخمة من المواد المخدرة تم ضبطها خلال عمليتين نوعيتين، في إنجاز يُعد من الأكبر على مستوى المحافظة منذ سنوات.
وتمت عملية الإتلاف بحضور قيادات أمنية وعسكرية رفيعة، تحت إشراف النيابة العامة، وبمشاركة من قوات اللواء 137 مشاة، وإدارات الأمن ومكافحة المخدرات والبحث الجنائي، في رسالة حازمة بأن المهرة لن تكون بوابة عبور للسموم.
وقال القاضي هاني فورس بلحاف، رئيس نيابة الاستئناف، إن المواد التي تم إحراقها شملت أكثر من 4 أطنان من الحشيش نوع "ريتناج"، إلى جانب نحو 200 كيلوجرام من مادة الشبو عالية الخطورة، كانت مخزنة في شحنات مهربة تم اعتراضها قبالة سواحل مديرية الغيضة ومنطقة عتاب، وتُقدّر قيمتها السوقية بما يزيد عن 7 مليارات ريال يمني.
وكشف بلحاف أن العمليات أسفرت عن ضبط 12 متهماً، بعضهم يحمل جنسيات إيرانية وأخرى أجنبية، في تأكيد على تورط شبكات تهريب دولية تستخدم سواحل اليمن كمسار عبور للمخدرات.
من جهته، حذّر العميد مفتي سهيل صمودة، مدير عام الأمن والشرطة، من خطورة هذه المواد التي تستهدف بشكل مباشر فئة الشباب، داعياً المواطنين إلى عدم التستر على المهربين والتعاون مع أجهزة الأمن. كما ثمّن الدعم المستمر من قيادة المحافظة لتعزيز العمل الأمني والتصدي للأنشطة الإجرامية.
وأكد الرائد عارف سعيد عسكري، مدير إدارة مكافحة المخدرات، أن عملية الإتلاف جاءت تتويجاً لجهود متواصلة في ملاحقة المهربين، محذراً من عودة هذه العصابات بأساليب جديدة، ومؤكداً أن العيون الساهرة ستظل لها بالمرصاد.