كشفت صحيفة فايننشال تايمز، مساء الخميس، نقلًا عن مصادر أمريكية رفيعة، أن شركة صينية متخصصة في تكنولوجيا الأقمار الصناعية، ولها ارتباطات وثيقة بالجيش الصيني، توفر لجماعة الحوثي صورًا عالية الدقة تُستخدم لتوجيه هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر.
ووفقًا للمصادر، تُستغل هذه الصور من قبل الحوثيين في تحديد مواقع السفن الأمريكية والدولية، في تصعيد لافت يُظهر تحولًا نوعيًا في طبيعة الدعم المقدم للجماعة المسلحة.
منذ نوفمبر 2023، صعّد الحوثيون هجماتهم باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة على سفن الشحن في البحر الأحمر، مبررين عملياتهم بأنها رد على العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعمًا لما يصفونه بصمود الشعب الفلسطيني.
ورغم الموقف الرسمي الصيني المعلن برفض استهداف السفن، اتخذت واشنطن خلال الأشهر الماضية خطوات تصعيدية ضد كيانات صينية تتهمها بدعم الحوثيين. ففي أكتوبر الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركتين صينيتين متورطتين في تهريب معدات تستخدم في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة.
وشملت العقوبات كيانات وأفرادًا وسفنًا قالت واشنطن إنها ضالعة في تمويل أو شحن مواد لصالح الجماعة المتحالفة مع إيران.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، قد أشار حينها إلى أن شركات وسطاء صينيين زوّدوا الحوثيين بمعدات عسكرية متقدمة تُستخدم في تطوير أنظمة تسليح تهدد الأمن الإقليمي ومصالح الولايات المتحدة وحلفائها.