خبير مصرفي يكشف مستور قرارات البنك المركزي ويسخر من انشغالات رئيس الحكومة بالسعودية

الثلاثاء - 25 يونيو 2024 - 01:24 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - خاص

أكد خبير اقتصادي ومصرفي يمني، أن القرارات التي اتخذها البنك المركزي اليمني الرئيسي في العاصمة عدن، لم تحدث أي معالجات حقيقية على أرض الواقع، كونها حبر على ورق وتخديرية لامتصاص غضب الشعب.

الخبير الاقتصادي والمصرفي وحيد الفودعي، لفت إلى خذلان القيادة السياسية ممثلة بالمجلس الرئاسي والحكومة، لمحافظ البنك المركزي الذي يخوض معركة غير متكافئة، ساخراً من رئيس الحكومة الذي قال إنه منشغل حالياً في طقوس الحج في السعودية وصرف الريال السعودي وصل إلى 480 ريال يمني مؤخراً.

وقال الخبير وحيد الفودعي في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك: "أغلب من صفق لقرارات البنك المركزي في عدن، كانوا يظنون أنها ستحل كل المشاكل الاقتصادية في اليمن وستساوي سعر الصرف بين صنعاء وعدن، وستنتهي مشكلة عمولة الحوالات التي وصلت الى أكثر من ثلاثة أضعاف المبلغ المرسل، وستجعل الحوثي صاغرا ذليلا راكعا تحت أقدام المعبقي، والأكثر من ذلك، هناك من ربط بين قرارات البنك وفتح الطرقات".

واضاف ان : "دعم القيادة السياسية لقرارات البنك، غرضه تحقيق انتصار على الورق، وتأكيد للشعب على أنها قرارات جريئة وقوية ستخلط الأوراق، وتخديره بانتصارات وهمية، وتغطية عجزهم عن حل المشاكل الاقتصادية الحقيقية، والأسباب الحقيقية التي ولدت هذه المشاكل".

واوضح الفودعي: "في الواقع، الحلول الفعالة تتطلب نهجًا شاملاً يتضمن إعادة هيكلة الاقتصاد، استعادة الموارد وعلى رأسها اعادة تصدير النفط والغاز، تحسين البنية التحتية، تعزيز الإنتاج المحلي، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية....الخ، القرارات النقدية وحدها، مهما كانت جريئة، لا تستطيع معالجة جذور المشاكل الاقتصادية العميقة التي نتجت عن سنوات من الصراع والسياسات غير المدروسة. علاوة على ذلك، يجب أن يكون هناك تعاون وثيق بين جميع الأطراف السياسية لتحقيق استقرار حقيقي ومستدام".

وتابع ساخراً: "سعر الصرف وصل مؤخرا 480 للريال السعودي، والقيادة السياسية لا تحرك ساكنا، ورئيس الوزراء لازال مشغولا بطقوس الحج، وحده البنك المركزي يكافح وحيدا في معركة غير متكافئة".