آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-01:35ص

اخبار وتقارير


الجنوب مثل مأرب.. سيناريوهان محتملان ينتظران الشرعية بعد تصريحات الزُبيدي التحذيرية

الجنوب مثل مأرب.. سيناريوهان محتملان ينتظران الشرعية بعد تصريحات الزُبيدي التحذيرية

الأربعاء - 29 مايو 2024 - 01:49 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - تقرير خاص

تعيش المحافظات الجنوبية المحررة حالة من الترقب بانتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة في ظل استمرار تدهور الأوضاع المعيشية والخدمات وتزايد انقطاعات الكهرباء مع ارتفاع درجة الحرارة .
وأثارت تصريحات عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، خلال اجتماع، الثلاثاء، العديد من التساؤلات حول السيناريوهات المحتملة للمرحلة القادمة، فيما تشير تسارع الأحداث إلى سيناريوهان مترابطان محتملان لتخفيف معاناة الجنوب والجنوبيين.

رسائل تحذيرية :
الزبيدي خلال ترأسه اجتماعاً لعدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ورؤساء الهيئات بالمجلس، ووزراء المجلس في الحكومة، وجه رسائل تحذيرية للمجلس الرئاسي والحكومة على خلفية التدهور المتسارع للأوضاع الاقتصادية والخدمية في المحافظات الجنوبية .
وأكد الزُبيدي أن استمرار الوضع القائم لم يعد مقبولا، وان المجلس الانتقالي الجنوبي لن ينتظر إلى ما لا نهاية تجاه فشل الحكومة وعجزها، واستمرار تدهور الأوضاع المعيشية، ووصولها إلى حد فاق قدرة أبناء شعبنا على الصبر والتحمّل.

الإدارة الذاتية :
الزبيدي في كلمته بالاجتماع هدد بالتصعيد والعودة للعمل بـ"الإدارة الذاتية"، وذكّر الشرعية بأن : "المجلس الانتقالي، كيان سياسي من شعب الجنوب وإليه، ولن يكون أبداً بعيد عن معاناته، كما أن لديه من القدرة والشجاعة ما يكفي لتحّمل مسؤولياته الوطنية تجاه شعبنا".
وفي أواخر أبريل ٢٠٢٠، أعلن المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية لمحافظات الجنوب ومدنه بسبب فشل الحكومة وعدم ايفاءها بالتزاماتها في اتفاق الرياض .
واتخذ المجلس قراره بإعلان حالة الطوارئ ونشر قواته الأمنية والعسكرية لإدارة شؤون محافظات الجنوب ضمن مبادرة عاجلة لمعالجة المشكلات المتراكمة والتي تقاعست في حلها الحكومة التي يسيطر عليها شق واسع من الإخوان الموالين لقطر وتركيا.في إشارة إلى أنه سيلجأ للتصعيد في حال إستمرار التدهور .
وفي أواخر يوليو من نفس العام، أعلن الانتقالي التخلي عن إعلان الإدارة الذاتية، وذلك بعد تدخل السعودية وحتى يتاح للتحالف العربي تطبيق اتفاق الرياض .

الانسحاب من الرئاسي والحكومة :
كلمة الزبيدي في اجتماع الثلاثاء، حمل أيضاً تهديدا بالانسحاب من مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة، وقال: "ان مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، فيهما كانت من منطلق الحرص على توحيد القوى والجهود لمواجهة العدو المشترك المتمثل في مليشيا الحوثي الإرهابية، ورفع المعاناة عن شعبنا وتوفير الخدمات".
واضاف "لكن وصول الأوضاع المعيشية إلى هذا المستوى من التردي، يحتّم على المجلس إعادة النظر في جميع قراراته وخطواته المستقبلية، بما يخدم مصالح شعب الجنوب وقضيته الوطنية".

ماذا يريد الشارع الجنوبي؟ :
تحركات الانتقالي الاخير جاءت استجابة لضغط الشارع الذي تزداد معاناته على مختلف الأصعدة في ظل عجز الحكومة ومؤسسات الدولة عن القيام بمهامها وتخفيف هذه المعاناة.
ومثل الانهيار المتسارع للعملة المحلية وارتفاع الأسعار وتدهور خدمة الكهرباء وارتفاع ساعات الانقطاع في ظل الحر الشديد، عود الكبريت الذي أخرج النار من تحت الرماد .
واكدت رسالة تناقلها نشطاء وسياسيون جنوبيون على مواقع التواصل الاجتماعي، رفض الشارع للحلول الترقيعية اثبتت فشلها وأبقت ابسط مطالب الجنوبيين معلقة معطلة سنة تلو الاخرى .
ويرى الكثير أن الحل الوحيد هو ادارة ذاتية كاملة اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وامنياً وهو حق مشروع لا تعنت فيه وليس تعجيزياً وحتى تستقر معيشة الناس في الجنوب .

مأرب تشرعن للجنوب :
استمرار تمرد سلطة مأرب ورفضها توريد عائداتها إلى البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، يمثل أحد أسباب غضب الشارع الجنوبي الذي تجبر الحكومة محافظاته على توريد العائدات ولا تقدم لهم الخدمات .
وأشارت الرسالة المتداولة والموجهة إلى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، تغاضي الشرعية عن ما تفعله مأرب قلعة اخوان اليمن، بتصرفها بمواردها حتى السيادية مثل النفط والغاز كيفما تشاء وتشغل مصفاتها وتحصل محطات الكهرباء فيها على الوقود وتبيع الوقود بأسعار مدعومة دوناً عن كل محافظات البلاد .
وأكدت الرسالة أنه "يجب ان تحصل محافظات الجنوب على ذات الوضع وتحل المشاكل فيها والحلول متوفرة لكن الترقيع هو من يعيق" .