آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-10:02ص

اخبار وتقارير


تقرير دولي: قرابة 90% من نازحين اليمن غير قادرين على توفير احتياجاتهم الغذائية اليومية

تقرير دولي: قرابة 90% من نازحين اليمن غير قادرين على توفير احتياجاتهم الغذائية اليومية

الأحد - 31 مارس 2024 - 02:12 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - عدن

أفاد تقرير دولي صدر حديثاً، بأن قرابة 90% من النازحين داخل اليمن، غير قادرين على تلبية احتياجاتهم اليومية من الغذاء، نتيجة تفاقم نقاط الضعف وتآكل القدرة على الصمود والتكيف بعد تسع سنوات من الصراع.

جاء ذلك في تقرير حديث لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، قالت فيه إن التقييمات التي أجرتها خلال العام 2023، تشير إلى مستويات عالية من نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية بين الأسر النازحة، إذ إن 11% فقط من النازحين داخلياً يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية، بينما 89% غير قادرين على تغطية ما يحتاجونه من غذاء، مع مرور تسع سنوات من الصراع وتفاقم نقاط الضعف وتآكل القدرة على الصمود والتكيف في أوساطهم.

وبحسب التقييمات التي أجرتها المفوضية لعدد 136,913 أسرة نازحة، غطت 820,440 شخصاً، فإن 70% من النازحين يشترون أطعمة أقل تفضيلاً أو أرخص أو ذات جودة أقل، و52.7% يقللون من أحجام الوجبات، بينما 48.2% يقللون عدد الوجبات يومياً، وهو ما يجعل المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المساعدات الغذائية العينية والتحويلات النقدية، مصدراً بالغ الأهمية للدعم المنقذ للحياة لغالبية النازحين.

وتشير نتائج هذه التقييمات إلى مستويات عالية من نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية بين الأسر النازحة، حيث فرص كسب الدخل محدودة وتتكون إلى حد كبير من وظائف غير رسمية وخطيرة، فهناك 48.6% ليس لديهم أي مصدر للدخل، و41.5% لديهم دخل شهري أقل من 50 دولاراً أمريكياً، "ونتيجة لذلك، تكافح الأسر النازحة باستمرار لتلبية احتياجاتها الأساسية ويلجأ الكثيرون إلى آليات التكيف الضارة من أجل تدبر أمورهم".

ووفقا لتقييمات المفوضية، فإن 69.6% يعتمدون على الديون لتلبية احتياجاتهم الأساسية، و46.4% يخفضون الإنفاق على المواد غير الغذائية الأساسية، و41.1% يخفضون الإنفاق على الرعاية الصحية والأدوية، و10.8% يبيعون الأصول الإنتاجية، و11.9% من الأطفال يتسربون من المدارس، بالإضافة إلى آليات تكيف ضارة مثل عمالة الأطفال، واللجوء إلى القروض، والانتقال إلى مأوى أقل جودة، والزواج المبكر.

وأكد تقرير المفوضية أن اليمن لا تزال من بين الأزمات الإنسانية الأكثر خطورة على مستوى العالم، وتلعب المساعدات الإنسانية دوراً حاسماً في الاستجابة الفورية للاحتياجات المتفاقمة، إلا أن "هناك حاجة ماسة إلى الجمع بين هذه المساعدات المنقذة للحياة وخلق مشاريع تؤدي إلى حلول دائمة من أجل تعزيز سبل العيش والاعتماد على الذات".