اعلنت مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني والمصنفة منظمة إرهابية، تعرض أحد مواقعها العسكرية في محافظة الحديدة، يوم الاربعاء لخمس ضربات جوية نفذتها مقاتلات وبوارج أمريكية وطوقتها بحزام ناري.
وقالت وسائل الإعلام التابعة لمليشيا الحوثي، إن مقاتلات وبوارج أمريكية قصفت بخمس غارات عنيفة، موقعا عسكريا بالقرب من ميناء عيسى الحيوي الواقع في مديرية الصليف شمالي المحافظة.
وهذه المرة الثانية التي تتعرض فيها الحديدة للقصف خلال ساعات، حيث سبق واستهدفت القوات الأمريكية، فجر الاربعاء، معسكر الدفاع الساحلي والذي يعد الورشة الفنية الخاصة بالصواريخ في منطقة "الجبانة" وموقعا في منطقة "العرج" شمالي الحديدة.
وأحدث القصف سلسلة من الانفجارات العنيفة في المحافظة المطلة على البحر الأحمر، وفق شهود عيان.
وكان الطيران الأمريكي قد استهدف في وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، موقعا للحوثيين في "سردود" بمنطقة الكدن بمديرية الضحي، كما تعرض معسكر الجبانة لضربة جوية يوم الإثنين الماضي.
ومنذ مطلع فبراير الجاري وحتى 19 من الشهر ذاته، تعرضت الحديدة لأكثر من 65 ضربة تركزت معظمها على معسكرات ومواقع حوثية في الجبانة، اللحية، الدريهمي، جبل أجدع، الصليف، رأس عيسى، الزيدية، الكثيب، الظبرة، الشبكة، التحيتا، الطائف، الكويزي، الجاح الأسفل والأعلى، الجرباني والزهرة، والضحي.
وبحسب إعلان وسائل الإعلام الحوثية، فإن المحافظة تعرضت لأعلى معدل من الضربات خلال يوم واحد في 5 فبراير الجاري، بمعدل 14 غارة واستهدفت رأس عيسى والزيدية والكثيب والقاعدة البحرية.
ويفسر ارتفاع عدد الضربات على الحديدة، وفق ما كشفته مصادر عسكرية، أن مليشيات الحوثي نقلت صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار إلى "الصليف" ومناطق التماس في مديرية "حيس" ومناطق جنوب المحافظة على الشريط الساحلي وكذلك داخل مدينة وميناء الحديدة.
ومنذ 12 يناير الماضي، تشن القوات الأمريكية والبريطانية ضربات جوية ضمن تحالف عسكري يهدف إلى تحجيم قدرات الحوثيين والحد من هجماتهم ضد خطوط الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.