آخر تحديث :الأربعاء-14 مايو 2025-09:05م
اخبار وتقارير

بعيداً عن الحديدة.. الحوثي ينصب منصات إطلاق صواريخ باليستية بمحافظات جديدة لضرب السفن

بعيداً عن الحديدة.. الحوثي ينصب منصات إطلاق صواريخ باليستية بمحافظات جديدة لضرب السفن
السبت - 06 يناير 2024 - 12:08 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

كشفت مصادر عسكرية عن توسيع مليشيا الحوثي، لمساحة مواقع إطلاق القذائف والصواريخ التي تستهدف من خلالها السفن التجارية في البحر الأحمر، لأكثر من محافظة أخرى، إلى جانب محافظة الحديدة.

وقالت المصادر، أن مليشيا الحوثي لم تكتفي باستهداف الملاحة التجارية البحرية، من مواقعها في محافظة الحديدة، بل وسّعت منصاتها لإطلاق الصواريخ والقذائف من داخل حدود المناطق التي مازالت خاضعة لسيطرتها، والمُطلة على البحر الأحمر، في كلٍ من محافظتي حجّة شمال الحديدة، وتعز الواقعة جنوبها".

وقال المتحدث العسكري لمحور تعز العقيد عبدالباسط البحر، في تصريح صحفي، إن ميليشيا الحوثي اتخذت من المرتفعات الجبلية شمال شرق محافظة تعز، وهي المعسكرات السابقة التابعة للقوات الجوية، وجبل أومان وجبل أعلى، وغيرها من المرتفعات الجبلية المحيطة في تلك المنطقة، منصات جديدة لإطلاق صواريخها، باتجاه السفن التجارية، وتهديد الملاحة البحرية".

وأضاف البحر، "لا توجد أي حلول لإيقاف تلك التهديدات، إلا بتأمين عمق ساحل تعز الغربي، وذلك من خلال تحرير المرتفعات الشمالية والشرقية بمحافظة تعز، التي مازالت تخضع لسيطرة الحوثيين ومنها تنطلق صواريخهم، ويتخذونها منصة إطلاق مشرفة وهيئة حاكمة، على الساحل وباب المندب".

وأكد نائب رئيس المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية العقيد صالح القطيبي "إسقاط صواريخ أطلقت من محافظة حجة، كانت في طريقها لاستهداف الملاحة التجارية، في البحر الأحمر".

وقال القطيبي: "ليس مستغربًا أن تقوم ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بإطلاق الصواريخ من المناطق الواقعة تحت سيطرتها بمحافظتي تعز وحجة، وتحديدًا من المناطق المُطلّة والقريبة من مواقع مرور السفن التجارية في البحر الأحمر".

وأوضح القطيبي أن "هدف ميليشيا الحوثي من توسيع مناطق إطلاقها للصواريخ وعدم الاكتفاء بإطلاقها من داخل محافظة الحديدة هو التمويه، حتى لا تُرصَد مواقع منصاتها الهجومية بسهولة، ومحاولة منها لإظهار أنها تمتلك مساحة شاسعة، على كامل شريط الساحل البحري المُطل على البحر الأحمر".

وأضاف أن "بقاء سيطرة ميليشيات الحوثيين الانقلابية، على محافظة وميناء الحديدة، وعلى الأجزاء الساحلية أيضًا من محافظتي حجّة وتعز، يُمثّل تهديدًا مستمرًا وخطرًا قائمًا، على الملاحة الدولية ودول الجوار".

وكانت الولايات المتحدة، أطلقت، الشهر الماضي، عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر في أعقاب الهجمات الحوثية.

وبالتزامن مع ذلك، تتواصل التحذيرات الدولية للحوثيين، في حال استمرار تهديد الملاحة في البحر الأحمر.

وحول مستقبل التهديد الحوثي في البحر الأحمر، قال القطيبي إن ذلك "يعتمد على مدى تصعيد ميليشيات الحوثيين وتهديدها لحركة الملاحة الدولية، والإضرار بالاقتصاد العالمي، والأمن الغذائي للشعب اليمني".

وأضاف أن ذلك أيضًا "يعتمد على جدّية المجتمع الدولي في ردع الإرهاب الحوثي".

ويعتقد القطيبي، أن "التهديدات والتحركات الحالية، ليس الهدف منها سوى احتواء التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، وليس إزالة هذا الخطر بشكل نهائي".

من جانبه، لفت البحر إلى "النشاط العسكري غير المسبوق في البحر الأحمر وباب المندب، والدول المشاركة في التحالف العسكري".

واستبعد أن يكون التحالف، "مجرد تهديد للحوثيين، ولكن ربما يتم توجيه ضربة لهم".

وقال البحر، إن التحالف قد يسعى "إلى احتواء الحوثيين عبر اتخاذ موقف دفاعي، وتدمير بعض الصواريخ والمسيّرات"، إلا أنه أبقى احتمالية توجيه ضربة عسكرية مباشرة باتجاه معاقل الحوثيين واردة، في حال التمادي بشكل أكبر.