كشفت مصادر خاصة عن تورط قيادات اخوانية وازنة في ممارسة ضغوط شديدة على مؤسسة رسالتي لاجبارها على التنازل عن حقها القانوني، فيما تعرضت له من مداهمة لمقرها وانتهاك لموظقيها من قبل نجل قائد الشرطة العسكرية بتعز.
وافادت مصادر متطابقة، بقيام قيادات نافذة في حزب الاصلاح بالتحرك لدى جهات رسمية لها علاقة بالجانب الانساني لممارسة اقصى درجات الضغط على مؤسسة رسالتي لتنمية المرأة، لانتزاع تنازل عن ما لحقها وموظفيها من انتهاك، انقاذا لسمعة قائد الشرطة العسكرية.
وأشارت المصادر، إلى ان الضغوط تهدف لتبرئة نجل قائد الشرطة العسكرية من جريمة مهاجمة مقر المؤسسة مستعينا بطقم، وحراسة ومرافقي والده العميد جلال الرامسي.
وتاتي الضغوط بعد التناولات الاعلامية الواسعة لواقعة مهاجمة المؤسسة واختطاف احد منتسبيها من قبل نجل قائد الشرطة الذي استغل نفوذ والده في القيام باعمال منافية للقانون.
ونفذت 24 مؤسسة ومنظمة تعمل في الجانب الانساني بتعز امس الاول الاثنين وقفة تضامنية امام مؤسسة رسالتي للتنديد بما طال المؤسسة من اعتداء همجي والمطالبة باقالة قائد الشرطة ومحاكمة نجله ومرافقيه،
واوضحت المنظمات في بيان لها انها تعرضت للانتهاك من قبل من يفترض بهم حماية المؤسسات العاملة في المجال الانساني في محافظة تتهددها كوارث الحرب وفوضى المليشيات.
وكانت المنظمات لوحت بامكانية الاغلاق حال عدم احترام عملها واستمرار مداهمة مقراتها ،وعدم محاسبة المعتدين.
من جانبهم حذر مراقبون من ممارسة اي ابتزاز او ضغوط على مؤسسة رسالتي للتنازل عما لحقها من اضرار وانتهاك لموظفيها.
مشددين على اضطلاع النيابة العامة بدورها في حماية المؤسسات ووقف اي محاولة لاجبارها عن التنازل عن حقوقها القانونية.
منوهة لجملة من المخاطر التي قد تترتب جراء ارهاب المؤسسات العاملة في المجال الإنساني.
وطالب المراقبون بدور فاعل للمحافظ نبيل شمسان في وقف ماتتعرص له مؤسسة رسالتي من قبل نافذين في تعز.