أعلنت النيابة العامة، استكمالها يوم الاثنين، دفن الدفعة الثانية من الجثث المتكدسة في مستشفى الصداقة بالشيخ عثمان لمجهولي الهوية وعددها 18 جثة.. مشيرة إلى أن الدفعة الأولى التي تم دفنها يوم الأحد الموافق 2023/12/17م في مقبرة أبو حربة، كانت 10 جثث من الجثث المتكدسة لمجهولي الهوية في مستشفى الجمهورية بمديرية خورمكسر.
وجاءت عملية الدفن تنفيذاً لقرار وتوجيهات معالي النائب العام للجمهورية القاضي قاهر مصطفى علي بإنشاء لجنة عمل مشتركة للتخفيف من تكدس الجثث المتراكمة بثلاجتي مستشفى الجمهورية بخور مكسر ومستشفى الصداقة بالشيخ عثمان.
وبعد إستكمال الاجراءات القانونية من قبل النيابات العامة المختصة والتصريح على دفنها وبحسب نتائج ومخرجات إجتماعات لجنة العمل المشتركة من النيابة العامة و وزارة العدل ممثلة بالادارة العامة للمركز الوطني للطب الشرعي واللجنة الدولية للصليب الأحمر والتي يرأسها المحامي العام الأول القاضي فوزي علي سيف، وتحت أشراف ومتابعة أعضاء اللجنة تم إستكمال إجراءات دفن عدد 28 جثة من الجثث المتراكمة مجهولة الهوية وذلك في مقبرة أبوحربة منطقة الحسوة مدينة الشعب مديرية البريقة محافظة عدن.
و صرح رئيس اللجنة المحامي العام الأول للجمهورية القاضي فوزي علي سيف أن عملية دفن الجثث المتكدسة جاءت بعد عدة لقاءات جمعت مجموعة متعددة من الجهات برئاسته، وبتوجيهات من معالي النائب العام بشأن الجثث المتكدسة داخل مشرحتي مستشفى الجمهورية، ومستشفى الصداقة بالعاصمة المؤقته عدن، وهي مجهولة الهوية من سنوات والتي أصبحت معالمها غير واضحة، وتتسبب بالكثير من المشاكل الصحية، والبيئية، في ظل إنطفاء متكرر للكهرباء وعدم وجود الوقود الكافي في المستشفيات مما أدى الى تحلل تلك الجثث، لذلك تطلب الأمر وضع الحلول المناسبة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عدن على أن يتم الدفن تلك الجثث المجهولة والتي تؤدي إلى إنبعاث روائح وكوراث بيئية، فقد تم وضع آلية دفن بتحديد مكان خاص في مقبرة أبو حربة للجثث، وترقيم كل قبر وحفظ كل ما يتعلق بكل جثة بملف حيث يمكن الرجوع إلى تلك الوثائق ومكان الدفن عند اللزوم.
وشكر القاضي فوزي علي سيف، اللجنة الدولية للصليب الأحمر على إسهاماتها في المجال الانساني.
حضر عملية الدفن وكيل نيابة الأمن والبحث القاضي بسام غالب، ومدير عام النيابات القاضي صالح باشافعي، ورئيس قسم دائرة الجثث الأستاذ صلاح محمد حسين، ومقاول اللجنة الدولية للصليب الأحمر محمد أحمد البيتي.