تلقت مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، صفعة قوية على مستوى الجبهة الأمنية، إذ نجحت قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن، في ضبط خلية إرهابية في حاجز أمني وسط المدينة.
وجاء ضبط خلية الحوثي المرتبطة بجهاز ما يسمى بـ الأمن الوقائي، أخطر جهاز أمني للمليشيات الحوثية، بعد ساعات من اعتقال أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، لتنجح القوات الأمنية في حماية مقار أمنية وعسكرية ومؤسسات حكومية من أي هجمات.
وذكر بيان صادر عن قوات الحزام الأمني، إن "قواتها ضبطت خلية حوثية تتألف من عنصرين وذلك أثناء مرورهما من حاجز أمني في مديرية دار سعد وسط عدن".
وأوضح البيان بأن "أفراد الحاجز الأمني للحزام الأمني، ضبطوا عددا من المشتبهين كانوا على متن سيارة قادمة من إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة لمليشيا الحوثي الإرهابية”.
واضاف البيان الأمني أن “التحقيقات الأولية مع المتهمين كشفت انتماء عنصرين اثنين لمليشيات الحوثي الإرهابية، وأنهما شاركا في دورات عسكرية حوثية"، مؤكداً أن “العنصرين الحوثيين لهما ارتباط وتواصل مباشرين بالقيادات العليا التابعة للجماعة، وبحوزتهما أرقاماً عملياتية حوثية".
ووفقا للتحقيقات الأولية، فإن "المتهمين (ش، ع، ح)، و(ع، م، ق)، اعترفا بالتحاقهما بصفوف مليشيات الحوثي، وكُلفا بالنزول إلى عدن، للقيام بمهام رصد ومراقبة ضمن خلايا حوثية تحاول استهداف الجهات والشخصيات الحكومية والعسكرية والأمنية بعدن خاصة، وجنوب اليمن".
وبحسب التحقيقات فإن "العنصرين الحوثيين يعملان لدى جهاز الأمن الوقائي التابع للمليشيات، حيث تلقيا دورات متعددة من قِبل خبراء في مجال الرصد والرقابة وصنع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات".
وهذه رابع ضربة أمنية تتلقاها مليشيات الحوثي من الحزام الأمني في عدن خلال العام الجاري، حيث سبق وتم ضبط في مارس/آذار وفبراير/ شباط نحو 3 خلايا حوثية بعمليات منفصلة بقوام 8 عناصر بجانب أجهزة إلكترونية تستخدم في أعمال التنصت والتجسس التابعة للجماعة الإرهابية.
وكانت الأجهزة الأمنية بمأرب ضبطت 3 خلايا أخرى في سبتمبر/أيلول وفي أغسطس/آب ويونيو/حزيران، يتزعمها القيادي الحوثي "أحمد علي عاتق الأمير" وهو أحد كبار ضباط ما يسمى "جهاز الأمن الوقائي" التابع للحوثيين وذلك بعد متابعة أمنية دقيقة قادت لضبط أعضاء الخلية.
وخلال عام 2022، ضبطت الأجهزة الأمنية والمخابرات اليمنية نحو 33 خلية بقوام 152 عنصرا غالبيتهم خلايا إرهابية ينتمي أعضاؤها لمليشيات الحوثي وذلك بـ9 محافظات محررة، شبوة، حضرموت، لحج، أبين، المهرة، تعز، مأرب، عدن إضافة إلى الساحل الغربي لليمن.
وجاء الساحل الغربي في صدارة المحافظات والمناطق اليمنية المحررة بنسبة ضبط خلايا الحوثي بسبب وجود الجهاز الأمني الفعال والمتماسك والذي يقف حجر عثرة في طريق اختراقات مليشيات الحوثي لمناطق الشرعية.