وجهه خبير عسكري يمني دعوة لحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي، للرد بالمثل على استهداف مليشيا الحوثي الإيرانية، على موانئ تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة، والذي تسبب في إنهيار الاقتصاد الوطني وتدهور سعر العملة الوطنية.
وحول ذكرى مرور عام على استهداف الحوثيين للموانئ النفطية، قال الخبير العسكري العميد وضاح العوبلي، في تصريح صحفي، ان بإمكان الحكومة تأمين تصدير النفط بطريقتين الأول عسكري والثاني سياسي.
وعلى الصعيد العسكري قال العوبلي أنه، يُمكن لمجلس القيادة والتحالف العربي أن يوفروا حماية تقنية حذرة لمنابع وموانئ النفط، سواءً من خلال تقنيات التشويش وأجهزة الحرب الإلكترونية التي أثبتت فاعليتها في بعض الجبهات، أو من خلال فرض معادلة جديدة على مليشيا الحوثي محورها الرئيس (الميناء بالميناء)".
ولفت إلى أهمية قيام الحكومة في هذه الحالة بالتهديد باستهداف ميناء رأس عيسى النفطي في منطقة الصليف بمحافظة الحديدة غرب اليمن وتحذير ناقلات وسفن النفط من الدخول إليه باستخدام نفس الوسائل التي تستخدمها مليشيا الحوثي وهي «الطائرات المُسيّرة».
واضاف بالقول: وحينها فإنّ كل الإجراءات الدفاعية التي قد يستخدمها أحد الطرفين ضد الأخر، لا تكفي لمنح شركات التصدير المالكة للسفن الأمان والضمان اللازم للقبول بدخول سفنها النفطية الى الموانئ، وهنا يُمكن الوصول إلى حلول وسط يقضي بمنع تهديد الموانئ المسيطر عليها من قبل الطرفين".
أما على الصعيد السياسي، قال الخبير العوبلي: "أعتقد أنّ اللاعب الدولي والأممي في الملف اليمني أراد أن يبقى هذا الملف كجزء من الضغط السياسي والاقتصادي على المجلس الرئاسي، كضرورة للدفع به إلى تسويات، كان يرى أن القبول ببعض بنودها ضرباً من المستحيل. الحكومة اليمنية قد تتمكن عبر بعض التنازلات السياسية من استعادة عملية التصدير".
وتسبب قصف مليشيا الحوثي، على موانئ تصدير النفط في محافظي حضرموت وشبوة، قبل اكثر من عام، في التأثير على على اداء الحكومة وقدرتها على تنفيذ خططها وبرامجها الخدمية والتنموية في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، إذ بلغت خسارة الحكومة جراء توقف تصدير النفط بأكثر من مليار دولار.