تهرب زعيم الميليشيات الحوثية في اليمن عبدالملك الحوثي من مسؤولية تردي الأوضاع ونهب المرتبات وسرقة الطعام من أفواه الجائعين.
ورمى الحوثي مسؤولية ما يجري في مناطقهم من أوضاع غاية في الصعوبة على ما أسماهم ب" المدسوسين والمقصرين ومنعدمي الكفاءة"، قائلا ان هؤلاء كان لهم تأثير سلبي في أداء مؤسسات الدولة خلال الفترة الماضية.
وتناسى القيادي الحوثي أن جميع مؤسسات الدولة المرافق الإيرادية والسيادية تقبع تحت سيطرة قياداته التي عينها عقب الانقلاب قبل تسع سنوات. وتقوم هذه القيادات بعمليات نهب منظمة لقوت اليمنيين.
وبشر زعيم الميليشيات الحوثية بما أسماه "تغيير جذري" في مؤسسات الدولة يؤسس لمرحلة جديدة _ في إشارة إلى إحلال مزيدا من الموالين له في المرافق الحكومية- في مسعى لاحتواء حالة التذمر الشعبي المتنامي في مناطق نفوذ الجماعة بسبب استشراء الفساد وتفاقم حدة الضائقة المعيشية.
وقال الحوثي في خطاب بمناسبة ذكرى اجتياح جماعته للعاصمة اليمنية صنعاء وسيطرتها على مفاصل الدولة شمالي البلاد، انه سيعلن عن المرحلة الأولى مما اسماه "التغيير الجذري"، خلال الايام المقبلة بمناسبة ذكرى المولد النبوي. وكرر زعيم الميليشيات ما يتم تناقله بتحويل اليمن إلى منتج وليس بلدا معتمدا على الاستيراد في كل شيء.
واعترف الحوثي، بالفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة بمناطق سيطرتهم، حيث أكد وجود "الاختلالات والأمراض المزمنة من وجود الابتزاز المالي من بعض المسؤولين والروتين الرسمي البطيء جدا في إنجاز المعاملات" وفق وكالة سبأ الحوثية.