سببت أزمة الكهرباء تأثيرًا ضخماً على طلاب العاصمة عدن في مسألة باتت طارئة وتتطلب اهتمامًا وحلاً فوريًا من حكومة معين التي تسببت بانقطاعات الكهرباء لساعات طويلة لعدم دفع ميزانية المشتقات.
ويجب أن تعمل الحكومة لتوفير بيئة تعليمية مناسبة وصحية للطلاب، وذلك من خلال توفير الكهرباء المستمرة وتحسين بنية المدارس وتوفير المستلزمات المدرسية الضرورية.
وشهدت مدارس عدن مطالبات من قِبل أولياء الأمور بإيقاف الدراسة حتى نهاية فصل الصيف، وذلك بسبب التحديات التي يواجهها الطلاب نتيجة انقطاع الكهرباء المستمر وارتفاع مستويات الرطوبة في الجو في فصول مكتضة العدد أثرت على بيئة التعلم والراحة الشخصية للطلاب.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بشكاوى العديد من الأهالي من الظروف الصعبة التي يعيشها أبناؤهم في المدارس، حيث يعانون من درجات حرارة مرتفعة خلال فصل الصيف، والتي تزايدت بشكل كبير بسبب التغيرات المناخية العالمية.
وأدى إلى تفاقم مشاكل الصحة لدى الطلاب، حيث تعرضوا للإصابة بالحروق والطفح الجلدي، بالإضافة إلى حالات الإغماء وتفاقم الأعراض لدى الأطفال الذين يعانون من الربو.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني الطلاب من تلف دفاترهم وكتبهم العالية الكُلفة بسبب التعرق الشديد الناجم عن الحرارة والرطوبة.
وطالبوا وزارة التربية والتعليم باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه المشكلة العاجلة، بما في ذلك إيقاف الدراسة حتى تحسن الظروف الجوية وتتوفر الظروف الملائمة للتعلم. كما يتطلب الأمر تعزيز التمويل لقطاع التعليم.
هذه الأزمة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحسين البنية التحتية وإصلاح قطاع الكهرباء في المنطقة، بما في ذلك زيادة القدرة التوليدية وتحسين شبكات التوزيع، لضمان توفر الكهرباء بشكل مستمر ومستقر في المدارس والمنازل.
ورغم تصريح رئيس الوزراء معين عبد الملك في ملف الكهرباء بأن الحكومة تمكنت من تأمين الوقود حتى أواخر شهر أكتوبر القادم، الا ان العجز لا يزال يرتفع ساعتين تشغيل مقابل أربع ساعات انطفاء.
فيما ينتظر الناس أمل حزمة من مشاريع الطاقة المتجددة تمولها الإمارات في عدد من المحافظات المحررة تصل إلى 350 ميجا ستدخل نصفها بحلول أواخر العام الجاري لإنقاذ العاصمة من صيف ساخن العام القادم.
يجب أن تتعاون الحكومة المحلية مع الجهات ذات الصلة للتركيز على حل مشكلة انقطاع الكهرباء وتوفير تجهيزات الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية والطاقة الرياح.
علاوة على ذلك، يجب أن تقوم الحكومة والمؤسسات ذات الصلة بتنفيذ حملات توعية للطلاب وأولياء الأمور حول كيفية التعامل مع الظروف الجوية الصعبة والحفاظ على صحتهم. يمكن تقديم نصائح وإرشادات حول ارتداء الملابس المناسبة وشرب الماء بانتظام وتجنب التعرض المطول لأشعة الشمس الحارقة.