كشف الجيش الصيني، عن أحدث صواريخ يمتلكها تفوق سرعتها سرعة الصوت، قادرة على تدمير أحدث حاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية.
فقد أظهرت عمليات محاكاة يديرها فريق بحثي على منصة برمجية للألعاب الحربية يستخدمها الجيش الصيني، أن القوات الصينية قادرة على إغراق أسطول حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" بطائرة مكونة من 24 صاروخاً فرط صوتي مضاداً للسفن، حسبما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".
وأوضحت أن نتائج الضربات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت قد تم الإعلان عنها لأول مرة، في ورقة نشرت في مايو/أيار الجاري، من قبل مجلة "تكنولوجيا الاختبار والإدارة" الصينية.
واستند السيناريو إلى هجوم على سفن أميركية تقدمت باتجاه جزيرة تطالب بها الصين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
فيما قال الباحثون إن بعض الصواريخ في الهجوم الثلاثي الموجات أطلقت من أماكن بعيدة مثل صحراء جوبي.
وخلص باحثون من جامعة شمال الصين إلى أن كل سفينة أميركية تقريباً تحطمت في المحاكاة الافتراضية، بفعل هجوم يفوق سرعة الصوت، وغرقت في النهاية.
بدوره، قال درو طومسون، وهو مسؤول دفاعي أميركي كبير سابق، إن "أي شخص يناقش علناً نتيجة لعبة الحرب أو المحاكاة له هدف سياسي، خاصة إذا كان يؤطر النتيجة على أنها فوز أو خسارة"، بحسب ما نقلت "تلغراف".
وإلى جانب بناء قدراتها البحرية، تعمل الصين أيضاً على تطوير ترسانتها الصاروخية بوتيرة سريعة، بما في ذلك تكنولوجيا تفوق سرعة الصوت.
ووفقاً لتسريب تقرير سري للغاية من قبل إدارة استخبارات هيئة الأركان المشتركة الأميركية في فبراير/شباط الماضي، كان الجيش الصيني قد اختبر بنجاح قبل ثلاثة أيام صاروخاً باليستياً جديداً متوسط المدى تفوق سرعته سرعة الصوت يسمى DF-27.
وكشفت الوثيقة أن صاروخ DF-27 لديه قدرة محتملة على التهرب من الدفاع الصاروخي الباليستي الأميركي، وكان مصمماً لتعزيز قدرة بكين على ضرب أجزاء كبيرة من المحيط الهادئ، بما في ذلك أراضي غوام الأميركية، التي تستضيف قاعدة عسكرية استراتيجية.
كذلك كشفت أيضاً أنه في العام الماضي، نشرت الصين نسخاً من الصاروخ الجديد الذي يمكنه مهاجمة أهداف أرضية وسفن، وأن DF-27 لديه إمكانات أكبر كـ "قاتل حاملات" من سابقاته.
من جهته، شكك بليك هيرزينغر، خبير الهند والمحيط الهادئ وزميل أبحاث الدفاع في مركز دراسات الولايات المتحدة، في استنتاجات المحاكاة.
وقال إن جهاز محاكاة مثل هذا قد يكون مفيداً إلى حد ما، لاختبار الافتراضات أو الأفكار، إلا أنه لا يضمن بأي حال هذه النتائج في التطبيق، في إشارة إلى إغراق سفن أميركية.
وأضاف أنه ليس من السهل إغراق سفينة حربية تبلغ طاقتها 100000 طن.
يشار إلى أنه غالباً ما استخدم المخططون العسكريون سيناريوهات المعارك التي تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر لوضع الاستراتيجيات، لكن الخبراء يحذرون من أنه لا يمكن الاعتماد عليها بشكل مفرط في صراع الحياة الواقعية، حيث يمكن للتضاريس والطقس والعوامل الأخرى غير المتوقعة أن تعطل الأسلحة.