يُشكّل الذقن المزدوج أحد العيوب المزعجة التي يمكن التخلّص منها بأساليب مختلفة، ولحسن الحظ أنه من الممكن التغلّب على هذه المشكلة التجميليّة الشائعة دون الاستعانة بالجراحة.
ينتج الذقن المزدوج عن كتلة من الدهون تتشكّل تحت الجلد عند الجهة الخلفيّة من الذقن. وقد تكون هذه الكتلة سطحيّة أو عميقة ولكنها في كلّ الحالات تُصبح مصدر إزعاج لمن يُعاني منها. إذ يُمكن لهذه المشكلة التجميليّة، الشائعة بين النساء والرجال على السواء، أن تظهر في مختلف الأعمار. وهي تتسبب بشكل عام في جعل الوجه يبدو مُثقلاً وفاقداً لشبابه مما يتطلّب البحث عن أفضل الحلول الممكنة للتخلّص منها.
- ما هي أسبابها؟
تقف وراء ظهور الذقن المزدوج عوامل مختلفة أبرزها:
• أسلوب الحياة:
يمكن لبعض العادات السيئة أن تتسبب في تفاقم مشكلة الذقن المزدوج، وأبرزها: الإفراط في التعرّض للشمس، الإجهاد النفسي، التدخين، النظام الغذائي غير المتوازن، عدم الحصول على الكفاية من النوم، وعدم ترطيب البشرة بشكل صحيح.
• الزيادة في الوزن:
تتسبب السمنة بترهّل البشرة في منطقة تحت الذقن، ويتفاقم الوضع بحال عدم ممارسة أي نشاط رياضي مما يجعل الدهون تتكدّس في منطقة الرقبة التي تُعتبر إحدى أكثر مناطق الجسم تأثراً بزيادة الوزن.
• التقدّم في العمر:
تتعرّض البشرة مع مرور الوقت إلى فقدان الليونة والترهل. ويتسبّب تباطؤ عمليّة الأيض في ارتخاء عضلات الرقبة وتكدّس الدهون في الجهة الخلفيّة من الذقن.
• العامل الوراثي:
يُعاني بعض الأشخاص من استعداد وراثي لتخزين الدهون في منطقة الرقبة. وفي هذه الحالة يكون العمل الجراحي هو الوحيد القادر على إزالة الذقن المزدوج. والأمر نفسه ينطبق على شكل الذقن الذي يكون متقدماً مما يتسبب بظهور الذقن المزدوج الذي يحتاج تصحيحه إلى الجراحة.
- حلول غير جراحيّة:
يمكن تصحيح مشكلة الذقن المزدوج، لدى عدم تطلّبها لحلّ جراحي، بأساليب مختلفة:
• تبنّي نظام غذائي متوازن:
من خلال تجنّب الإفراط باستهلاك المنبهات، والسكر، والدهون المشبعة، والمنتوجات المصنّعة والتركيز على تناول الأطعمة المضادة للأكسدة مثل الفاكهة والخضار.
• المواظبة على ممارسة تمارين خاصة بالوجه:
فهي تساهم بتعزيز متانة البشرة وتذويب الدهون التي تتسبب بظهور الذقن المزدوج.
• تعديل وضعيّة الجسم:
يُساهم الحفاظ على ظهر غير مُنحني، وجه مرفوع، وكتفين مُستقيمين في الحدّ من مظهر الذقن المزدوج.
• تغيير التسريحة:
إن تسريحة الشعر المتوسطة الطول تحدّ من جذب الانتباه إلى شكل الذقن أكثر من تسريحة الشعر القصير أو الطويل.
• إطلاق اللحية للرجال:
يمكن للرجال أن يستعينوا باللحية لإخفاء مشكلة الذقن المزدوج، ولكن في هذه الحالة يجب الاهتمام جيداً بتشذيبها باستمرار لتجنّب الحصول على نتيجة عكسيّة في هذا المجال.
- تمارين لتصحيح شكل الذقن المزدوج:
يمكن لبعض التمارين أن تساهم في في التغلّب على مشكلة الذقن المزدوج شرط المواظبة على تطبيقها بشكل يومي:
• التمرين الأول:
وضع الإبهام تحت الذقن وفتح الفم مع الشدّ باتجاه الأسفل لتشكيل ضغط على الإبهام، وذلك لمدة 10 ثوانٍ كحدّ أقصى. يُنصح بتكرار هذا التمرين لعشر مرات متتالية.
• التمرين الثاني:
أخذ نفس عميق عند الشهيق، ثم رسم ابتسامة عريضة أثناء الزفير. على أن يتمّ تكرار هذا التمرين عدة مرات.
• التمرين الثالث:
الجلوس وإرجاع الرأس إلى الخلف ثم الضغط باللسان على سقف الحلق لمدة 10 ثوانٍ قبل إنهاء التمرين، وتكراره لخمس مرات على الأقل.