يواصل المجتمع الدولي والأمم المتحدة بدعم مليشيات إيران الحوثية في اليمن، بقرار تمديد الهدنة شهرين آخرين، بالتزامن مع فشل هدنة الشهرين الأولى بكمية انتهاكات وخروقات حوثية عسكرية ومدنية وعدم التزامها ولا بأي بند من بنود الهدنة، حيث تذرعت بانخفاظ عدد الضحايا -الغير ملموس على أرض الواقع -.
دعم أممي متواصل للحوثي
في الوقت التي ترفع فيه مليشيا الحوثي الإرهابية، شعار الموت لأمريكا، يستميت المجتمع الدولي وعلى رأسها أمريكا في الدفاع على هذه المليشيا ومساعدتها دائما على الخروج من مآزق كثر أولها كان اتفاق استوكهولم الذي أوقف الحرب والجبهات في وقت كانت المليشيا في أوج ضعفها ولم تطال كل المحافظات الشمالية بعد، عقب أن كانت المقاومة بقيادة دولة الإمارات والسعودية قاربت من الخلاص من هذه المليشيا، إلى مؤخرا هدنة الشهرين التي ابتدأت بأول أيام رمضان المبارك المخترقة حوثياً من خلال تصعيدها العسكري حتى اللحظة.
وزاد الأمر غرابة أن جماعة الحوثي، التي ترفع شعار «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل»، فتحت الطرق أمام العربات المصفحة التي أقلت طاقم السفارة الأمريكية بصنعاء إلى المطار ولم تعترض سيرهم، وتسلمت منهم السيارات الدبلوماسية وتحفظت عليها حتى عودتهم في وقت سابق.
الصمت الأممي على الخروقات الحوثي إشارة قبول
بعد الضغط الأممي المستمعين على تمديد الهدنة مجددا لشهران آخران، رغم الانتهاكات الصارخة، ليس إلا مجرد إشارة قبول ورضا عن الدور الذي تقوم به المليشيا لخدمة المصالح الأمريكية في البلد.
ونشرت وسائل الإعلام والمتحدثين الرسميين بأسماء الجيش شمالاً وجنوباً، على مدى شهرين الهدنة، حصاد خروقات الحوثي في كل الجبهات في كل المحافظات خلاف الخروقات والتصعيد العكسري ضد المدنيين الذي طال العشرات من المواطنين من قنص واستهداف وقصف بالاليات الثقيلة والمتوسطة، ما يدل ان الهدنة كانت من طرف واحد الشرعية وليس الحوثي.
إلى ذلك رفض الحوثي تنفيذ بنود الهدنة المعلنة الأممية، من فتح معابر تعز وإيقاف الحرب، ولم تحرك الأمم المتحدة ساكناً سوى مشاورات على الطاولات لم تخرج باي فائدة، فيما نفذت الشرعية كل البنود من وقف الحرب وفتح مطار صنعاء و رفد المشتقات عبر ميناء الحديدة الذي لم يؤثر إيجابا على أزمات الحوثي المفتعلة وأسعارها التي تفرضها على المواطنين شمالاً، وبالرغم من ذلك صدم المجتمع اليمن بتمديد الهدنة ما يثبت التواطؤ الأممي الحوثي ضد أبناء الشعب اليمني.