آخر تحديث :الأحد-28 ديسمبر 2025-01:10ص

خيارات الشقيقة

الأحد - 28 ديسمبر 2025 - الساعة 01:05 ص

عمار علي احمد
بقلم: عمار علي احمد
- ارشيف الكاتب


ماهي خيارات الشقيقة للتعامل مع الانتقالي عسكرياً لإجباره على إخراج قواته من حضرموت والمهرة؟

الغارات الجوية لا تحسم شيئاً ، الا اذا كانت غطاءً جوياً لقوات على الأرض

وعلى الأرض لا توجد حالياً مقاومة مسلحة ضد الانتقالي في المهرة ، اما حضرموت فقد تم القضاء على آخر جيوب عناصر بن حبريش قبل يومين .. فهل تستطيع الرياض خلق بؤر مقاومة مسلحة خلال الأيام القادمة؟ هذا احتمال ضعيف

تبقى خيار حشد قوات عسكرية للزحف برياً ، وهناك تواجه الرياض عراقيل وتحديات.

أولها ما واجهته من انقسام داخل قوات درع الوطن التي تم سحبها الى الوديعة ، ورفض غالبيتها لخوض قتال ضد قوات الانتقالي ، وحتى وان وافقت ، فهذه القوات بمجملها لا تزال تسليحها وخبراتها القتالية اقل بالمقارنة مع الطرف الأخر.

لكن ربما تقوم الرياض بتدعيمها بقوات "جنوبية" ممن تقاتل بجبهات الحدود ، ومع ذلك ستبقى الكفة لصالح قوات الانتقالي لأنها تستطيع تعزيز قواتها من باقي المحافظات الجنوبية

واذا لجت الرياض الى حشد قوات "شمالية" من مأرب وغيرها ، هنا ستختلف المعركة وستصل الأمور الى نقطة اللاعودة ، ولن يتردد الانتقالي في سحب كل القوات الجنوبية المتواجدة في جبهات الشمال ، وسيتم حشد الجنوب كله لخوض معركة ضد "غزو شمالي" ،وستحرق الرياض من تبقى من حلفاءها في حضرموت كبن حبريش وفي الجنوب عامة

شخصياً استبعد اللجوء الى الخيار العسكري بشن معركة برية ، وربما يقتصر الأمر على غارات جوية ، الا اذا حصلت مفاجئة وظهرت مجاميع مسلحة منظمة داخل حضرموت والمهرة.

ما زال الخيار الأقرب هو حدوث تسوية سياسية لان عوامل الاتفاق بين الرياض والانتقالي بخصوص ترتيب الوضع في حضرموت والمهرة أكبر من عوامل الخلاف

والحلول الوسط ممكنة وتحفظ مصالح الطرفين