آخر تحديث :الجمعة-26 ديسمبر 2025-02:00ص

البيان السعودي.. بوضوح جديد وحلول معلقة

الجمعة - 26 ديسمبر 2025 - الساعة 01:41 ص

خالد سلمان
بقلم: خالد سلمان
- ارشيف الكاتب


بيان الخارجية السعودية كسر سابق تحفظات سياسة المملكة ، في إدارة الأزمات تحت ساتر من دخان وضبابية ومواقف الغموض ، هذه المرة حملّت الإنتقالي مسؤولية مايجري من تصعيد، ووصفت

استكماله بسطه على الجغرافيا الجنوبية بالإجراء الأحادي.

جديد البيان إنه أشار إلى مشاورات ثنائية مع الإمارات ولقاءات مع الانتقالي ، مايعني إن جهود الوساطة لم تنتج حلاً بعد ، بل مضت خارج تفكيك عقد الأزمة.

الموقف السعودي وإن بدأ خارج المرونة التقليدية في إرث البيانات المعلنة ، إلا أنه لن يذهب إلى الصدام المسلح ، أو إطلاق الضوء الأخضر لبدء غزو الجنوب ، فطالما إن الإمارات هي الطرف الشريك في التفاوض ، فإنها ستمثل ركن المعادلة ، كي تكون مخرجات الأزمة أكثر توازناً، وأقل انحيازاً واوفر إنتاجية لجهة الحلول السياسية.

هل سيغادر الإنتقالي مواقعه في حضرموت والمهرة؟

لم يعلق أياً من قيادييه حتى اللحظة على بيان الخارجية السعودية، لا بالرفض أو القبول ، مايعني إن باب التفاهمات لم يغلق كلياً ، وإن الحلول الوسط لم تغادر طاولة المتفاوضين وغرف المقاربات لم تغلق أبوابها كلياً.

الإنتقالي يضغط بالميادين لتحسين شروط الحل لصالحه ، وبالتالي لا انسحاب من دون جوائز وحوافز سياسية مازالت ماهيتها طي الكتمان.

جديد البيان السعودي الإقرار بعدالة القضية الجنوبية وإنها بوابة الحل الشامل وأسّ التسوية.

في مشهدية اللحظة الراهنة يبرز السؤال: هل تسود حالة من عدم التصعيد وعدم الإنسحاب ،على طريقة حالة اللاحرب واللاسلم الصفة الملازمة للحالة اليمنية؟

الراجح أمران:

لا حساسية إنتقالية تجاه قوات درع الوطن، فلديهما مسارح عمليات وقيادات مشتركة في أكثر من جبهة.

الثاني إن الحرب تم نزع فتيلها، بقرار إقليمي بخلفية دولية، وإن إعادة المنطقة العسكرية الأولى ، إلى سابق تمركزاتها ،باتت خارج جدول التسوية .