آخر تحديث :الأحد-14 ديسمبر 2025-01:34ص

القائد المخلص القادم بالتحرير

الأحد - 14 ديسمبر 2025 - الساعة 12:20 ص

عبدالسلام القيسي
بقلم: عبدالسلام القيسي
- ارشيف الكاتب


البلاد تنتظر القائد المخلص، كل بيت وقرية وعزلة،كل مديرية،

كل مدينة تنتظر القادم من الغرب، القادم بالتحرير، القادم بالتحرير الى التحرير، والأمل ينعقد على قائد واحد، يختلف بنهجه، وهو المختلف بتفكيره، فطارق تنعقد حوله الآمال، وتكظم الآلام انتظاراً لمقدمه، وسؤالات كثيرة، تصلني،ولها جوابي الواحد والوحيد : هو الخلاص الكامل، ذات صافرة، ولا تهنوا، من يهن يسقط، ويلعق الهوان .


نحن عقدنا لواء النصر بميزات الرجل وشروط المعركة، وهو الوحيد الذي يسعى بجهده وقدراته، يسعى لأجل التحرير، وإن كابد كل هذه المشاق، فالمكابدة تعجن الرجال، المكابدة الشرط الوحيد والأول لتحقيق نصر كامل، ونهائي،وهو يتخلق بهذه السنوات، يتخلق بالرجال من حوله وهم يمثلون كل محافظة،هم كل جبل، كل سهل وواد ..


والقائد نعني به كل فرد يعيش مشاق العبور، والعبور أن نتفتت ونعاني، وأن ندرك ثمن النصر، وألا نصل الى صنعاء،الا بشرطها الوحيد، وشرطها هو أن نعي كلفة التحرير،ونعلم بكل هذه المتاعب معنى التهاون،كيلا يكرر أي طرف تهاونه، ولئلا يفرط أي طرف، الثمن غالٍ والكلفة عالية .


هو قائد واحد، بظل وفرة القادة، وإنعقاد كل شيء به يحمله ثقل كبير،وشرط ان ينجح، فلم يعد واحداً، بل هو كل الملايين المنتظرة هلوله، من خلف كل جبل، من وسط كل واد،ومقتبل كل قرية يمنية .


نحن ابناء المدن المحتلة، نراه قائدنا للوصول، ولكل طريق وطريقة أمير، قائد، حادٍ وخلفه الشجعان، وأمامه الحشود البهيجة بالتحرير،وهو مشهد مذهل، لا يمكن كتابته، ولحظة الوصول، والأنعتاق اليماني أكبر بكثير من الوصف، ولا تعرفون معنى تأمل الناس بالأفق،يا للإنتظار .


ينتظروننا كثيراً، بأعين شاخصة باكية وملتهفة للحرية، ولنا ألا نخيبهم،ولن نفعل، وكما قلت كل مرة : لكل أندلس طارق .