آخر تحديث :الأحد-14 ديسمبر 2025-01:34ص

ماهو ثمن أي انسحاب عسكري جنوبي من المهرة وحضرموت؟!

السبت - 13 ديسمبر 2025 - الساعة 11:40 م

ماجد الداعري
بقلم: ماجد الداعري
- ارشيف الكاتب


سجلوها واحتفظوا بها من الآن:

أن رضوخ الإنتقالي للضغوط السعودية والدولية،وقبوله بسحب قواته من وادي حضرموت والمهرة، تحت أي ذريعة أومبرر كان، سيكون انسحابا كارثيا كفيلا برسم نهايته السياسية والشعبية وتدمير أي ثقة متبقية فيه من أنصاره كحامل سياسي للقضية الجنوبية

لأن ذلك الانسحاب الكارثي ستكون له عواقب وخيمة وانتكاسة صادمة للقضية الجنوبية ومستقبل إعلان الدولة الجنوبية عموما، كونه سيكون قرارا صعبا جدآ وذات مخاطر سياسية عالية الخطورة، وسيثبت للجميع حقيقة انعدام أي قرار وطني جنوبي مستقل لدى القيادة الجنوبية المتدثرة بالقضية، وغياب أي رؤية أوتخطيط استراتيجي لدى قيادة الإنتقالي، من خلف تلك التحركات العسكرية العشوائية وغير المدروسة، نحو إستعادة السيطرة على وادي حضرموت وصولا إلى المهرة ..

مالم يكن ثمن ذلك الإنسحاب الكارثي، جدولة مزمنة من السعودية والإمارات لموعد دعمهما لاعلان دولة الجنوب وإعترافهما بهآ كأول الدول وأخذ الضمانات اللازمة لذلك.

أو الإطاحة برأس العليمي من رئاسة مجلس القيادة الرئاسي على الأقل لصالح القائد الزُبيدي أو البحسني أو المحرمي وتكفل التحالف بصرف كافة المرتبات المتأخرة لكل موظفي الدولة في القطاعين المدني والعسكري.


شخصيا .. أتوقع أن الخيار الثاني هو المتفق عليه أمس، بين قيادة الإنتقالي الجنوبي والفريق العسكري السعودي الإماراتي الزائر لعدن، وأن رأس العليمي وتقليص أعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى نائبين عن الشمال والجنوب ودعم المرتبات وتعديلات حكومية أخرى؛ ستكون هي القيمة العائدة لأي انسحاب جزئي للقوات الجنوبية من المهرة وحضرموت وتسليم مواقعها لألوية معينة من قوات «درع الوطن» لتحل محلها وتقوم بتنفيذ مهام محددة الأهداف ومنها التهريب للاسلحة والمخدرات ومكافحة الجريمة وخلايا الإرهاب بتلك المناطق.


ماهو ثمن أي انسحاب عسكري جنوبي من المهرة وحضرموت؟!

#ماجد_الداعري