آخر تحديث :الأربعاء-03 ديسمبر 2025-01:16ص

الدم الحضرمي أقدس من أن يُراق

الأربعاء - 03 ديسمبر 2025 - الساعة 01:09 ص

خالد سلمان
بقلم: خالد سلمان
- ارشيف الكاتب


لا مشكلة مع ابن حبريش وإن تصدر الواجهة ، الدم الحضرمي أقدس من أن يُراق.

هكذا يجمع ناس حضرموت رغم تغذية نزعة الكراهية الدخيلة على ثقافة ناس المدينة بريفها والحضر ، المشكلة الحقيقية تكمن في من يقف خلف الصراع يقصف بالبيانات التحريضية عن بُعد ، ويضع الرجل ببساطته السياسية في فوهة المدفع ، يواجه مالا طاقة له به ، بعد أن أجمعت كل الوجاهات الحضرمية الوازنة على رفض الخط التصعيدي ، وإعتماد منهجية الحوار لإقرار المطالب ،لا التمترس خلف خزانات النفط والتهديد بحرقها ، مايقول لاستدعاء المزيد من التدخلات الأجنبية، لحماية هذه السلعة الإستراتيجية ، وخلق موطئ قدم لتلك الجيوش في مدينة خلت من الوجود الخارجي.

مرة ثانية بن حبريش يمكن تسوية وضعه داخل البيت الحضرمي الواحد، مالا يمكن القبول به شعبياً هو بقاء المنطقة العسكرية مسيطرة على مقدرات المحافظة، ورأس رمح للحرب الداخلية ،خارج أولوية الصراع مع الحوثي.

هناك تشاركية بين القاعدة وسيطرة الإصلاح على المنطقة الأولى والحوثي، الثلاثة يعملان على تمزيق الوحدة الجنوبية، بعد أن دمروا وحدة اليمن وسلمها الأهلي ، الإرهاب يتخفى خلف جيش الإخوان والحوثي ، ويتوافق معهما على أن اخراج الإنتقالي من معادلة التسوية ،بتدمير قواته الجنوبية أولوية قصوى.

في اليمن يعاد ترتيب الملفات على عكس الهوى السياسي للتحالف الصامت الإخواني الحوثي ، بالتوجه نحو خلق الإستقرار في الجنوب،بما يساعد على حلحلة عُقد المسار السياسي ، وربما تذهب هذه الترتيبات إلى هندسة شكل الدولة القادمة، بضلعي شمال وجنوب أو بإقليمين يتبعه استفتاء على مصير الجنوب.

لا احد يعرف إلى أين ستفضي عملية المواجهة الراهنة، لكن القراءات من خلال تدخل الإقليم لغير صالح الإخوان ، ترجح كفة الإستنتاج إن الجنوب وحدة جغرافية غير قابل للتجزئة، مع منح المحافظات من الحقوق ما يتخطى حد الحكم الذاتي.

الحتمي في الأمر ستذهب المنطقة العسكرية الأولى بالسلم عبر الضغط السعودي أو بالحرب المغطى من التحالف ، وإن لهذا الصراع مابعده سياسياً على مجمل خارطة اليمن .