رفع الرسوم الزكوية على التجار في مديرية صيرة" كريتر" زادت من حجم معاناة الأهالي بشكل مروع ... معاناة وإجراءات مجحفة لم تطاول فقط التجار بل المواطن البسيط بشكل مباشر وهو الذي اصبح الضحية والجدار القصير الذي ينط من فوق كل من هب ودب، بات لا بواكٍ له ولا نصير. وهذه المعاناة لا تنحصر على مديرية كريتر فحسب بل كثير من للمديىات مثل مديرة المنصورة التي تخاطفت منها جهات نافذة ملايين الريالات باسم التحصيل الزكوي أيضا،وفاحت روائح الفساد بالجهات الأربع .
لكن كمية ومرارة الشكاوي التي يجأر بها الناس "مواطن وتاجر" بسبب رسوم الواجبات الزكوية المرتفعة في كريتر والتي سمعتها "الشكاوى"مباشرة منهم في جولة مسائية بالمدينة العتيقة التي سكنتها وسكنتني منذ عقود هي حملتنا على الكتابة..
كريتر..وهي عدن التاريخ والعبق الذي يتضوع في كل شارع وزُق وبيت …تمثل عنوانا بارزا لمظالم رسوم التحصيل الزكوي المرتفعة مؤخرا، ضحية لقرار حكومي أطاح بمدير عام الواجبات السابق بالمحافظة الشاب محمد أحمد السقاف قبل أكثر من عام،وهو الذي تقبل القرار او بالاصح الإقالة برحابة صدر برغم ظلمها يتم تجاهله بغبن واضح فلا يزال قابعا بين جدران التجاهل وتحت سقف التعسف ،فيما رفض بعضهم قرارات حكومية ورئاسية مشابهة ويتمسكون بها حتى اليوم.
المواطن الذي تقهره الأسعار وتذله الخدمات بقسوة ومعه بعض التجار لا ينقصه رسوم ظالمة محسوبة جزافا على الزكاة ،وهي أحد أركان إسلامنا الحنيف،ومقاديرها ومصارف توزيعها وطريقة تحصيلها معروفة.
ومع ذلك يظل الأمل معقودا على تدخل وزير الدولة ومحافظ العاصمة عدن الأستاذ احمد حامد لملس لوضع حدا لضرر هذه المظالم التي تطاول التجار والمواطنين، وكذا اجراءات الإقصاء التي تنال من مستقبل وكفاءة كوادر شابة مؤهلة من أبنائنا مركونة على رفوف الظلم في منازلها، وهي في مقتبل الأعمار والعطاء.